داعش يُهزم في الموصل.. خطة للتحول للدول المجاورة.. وخبراء: أموال تضخ لدخوله إلى مصر

بعد النصر الكبير الذي حققته القوات العراقية في مدينة الموصل والقضاء على التنظيم الإرهابي " داعش"، يؤكد خبراء عسكريون ومحللون استراتجيون أن التنظيم سيحول نشاطه إلي دول الجوار بعدما قام بالتسلل الي الحدود السورية مؤكدين علي أن الفكر الداعشي لايتواجد في مكان محدد وانما هو ساكن في عقول كل الذين يتبنون أفكارهذا التنظيم في جميع الدول العربية والأجنبية وشددو علي أن هناك أموال كثيرة تتضخ من أجل دخول داعش الي مصر عن طريق لبيا وغزة بعد ماتم الكشف عن النويا السيئة من جانب بعض الدول العربية...قطر وتركيا.

ويأتى إعلان "تحرير" الموصل بعد نحو تسعة أشهر من بدء القوات العراقية أكبر عملية عسكرية تشهدها البلاد منذ سنوات، وفى أول رد فعل على إعلان العبادي، اعتبر التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة والذى قدم الدعم للقوات العراقية فى الموصل ويدعم هجوما آخر ضد تنظيم داعش فى الرقة بسوريا، أن خسارة الموصل تشكل "ضربة حاسمة" للتنظيم.

ومن جانبه يقول الخبير العسكري، عبد المنعم كاطو، أن تنظيم "داعش" الإرهابي يعاني منذ فترة من قلة عدد المقاتلين المنضمين إلى صفوفه، مشيرًا إلى أن هذا السبب جعله يقوم بتكثيف عمليات تجنيد الأطفال خلال الشهور الماضية، مستدلًا على ذلك بـ"فيديوهات أشبال الخلافة".

وعن رأيه في الانتصار على التنظيم وهزيمته في الموصل ومحاصرته في الرقة وسوريا، قال "كاطو" إنه انتصار جزئي، وأن التنظيم يغير استراتجيته في الحضور المعلن على الأرض من حين لآخر.

وحول إمكانية تحول التنظيم لنموذج القاعدة، قال كاطو، سينتهي مثلها، ولن تكون له وجهة، مطالبًا أجهزة المخابرات ببتره من أطرافه قبل أن يصل إلى مصر أو يظهر من رحمه تنظيم أكثر تطرفا مثلما ظهر تنظيم الدولة من رحم القاعدة، رافضًا طرح توقعات للتنظيم أو خطواتهم المقبلة، في ظل عدم معرفة الشخصية الحقيقة للتنظيم، كونها سرية لا أحد يعلم عنها شيئًا.

وأضاف "كاطو " أن المؤكد هو عودة جزء كبير من عناصر التنظيم لدولهم أو دول قريبة منها ومكوثهم كخلايا نائمة تنفذ عمليات أكثر حرفية مثل "الذئاب المنفردة"، مؤكدًا أن هؤلاء المجاهدين المتدربين، عندما يتم تفريقهم ويعودون إلى دولهم فسيسلكون طريقين، الأول "إما أن يجدوا من يضخ لهم أموالًا لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الدولة، أو يعودوا إلى حياتهم الأولى بعيدًا عن الشبهات.

وأكد باهر عبدالعظيم، الباحث في شئون الحركات الجهادية، أن يكون مصير داعش مرتبط بمصير شبكات التمويل التى تدعم التنظيم، موضحًا أنه في بدايات القاعدة كانت مصادر التمويل واضحة، وكذلك القيادة والهدف، ولكن في العقدين الماضيين أصبحنا أمام ما يطلق عليه بعض الباحثين "خصخصة الجهاد" وهو ما جاء كنتيجة لتغيير الأجندات السياسية في المنطقة وفي العالم وبالتالي انعكس في حالات انفصال عن التنظيم الأم طمعا في الاستئثار بنصيب أكبر من التمويل.

وأشار عبدالعظيم إلى أن أجهزة الأمن حول العالم تحاول رصد العائدين؛ والنتيجة تزايد الهجمات من العائدين الحقيقيين والذئاب المنفردة التي تعاني الظلم في مجتمعاتها، مؤكدًا أنه بحسب الدراسات فإن السجون هي أكثر مناطق تجنيد الأعضاء الجدد في التنظيمات، متوقعًا أنه إذا لم يقم التنظيم بخطة جديدة فإنه سيعمل على تفجير الدول بأيدي أبنائها في دول الغرب والشرق.

وفي نفس السياق يقول الدكتور سعيد عكاشة الخبير الإستراتيجي أن تنظيم مايعر ف بالدولة الإسلامية "داعش " كان يسعي الي إقامة ما يسمي بالدولة الإسلامية في دول الشام إلا أن القوات العراقية ضربته في مقتل وكان سقوط داعش في العراق أمر حتمي.

وأكد "عكاشة" علي أن انضمام العائدين من الدول التى تم القضاء فيها على تنظيم الدولة "داعش" إلى الحركات الموالية لجماعة الإخوان، أو الداعمة لها مثل حركة حسم أو الذئاب المنفردة، مستدلًا بتصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي كان قد حذر فى وقتٍ سابق من انحصار داعش فى سوريا والعراق وتسلل عناصرهم إلى دول الجوار.

وطالب الخبير العسكري قوات الجيش والشرطة بمزيد من اليقظة وسرعة الحصول على المعلومات والرصد ومراقبة البؤر الإرهابية المعروف عنها بتجمع التكفيريين والإرهابيين فيها، مشيرًا إلى أن دور قطر ودعمها للإرهاب كشف عن وجود مخطط دولي تشارك فيه إسرائيل وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية ضد مصر بقيادة أميرها تميم بن حمد، مؤكدًا أنه إذا وجد هؤلاء الهاربون من يضُخ لهم أموالًا لتنفيذ عمليات إجرامية فى محافظات مصر أو القيام بعمليات انتحارية، فلن يتأخروا فى تنفيذ مخططهم، وإرباك مصر، وزعزعة استقرارها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
سقوط جرار يتسبب في توقف حركة القطارات على خط بورسعيد - الإسكندرية