أول المكفوفين فى الثانوية العامة 2017: شعرت بمشقة المذاكرة أكثر من المبصرين

قال محمد علي محمد علي طعيمة، الحاصل على المركز الأول على الثانوية العامة للمكفوفين، إنه علم بنبأ حصوله على ذلك المركز بعد مكالمة وزير التربية والتعليم له، مؤكدا أن الخبر لم يكن مفاجئا بالنسبة له، لأنه بذل جهدا كبيرا خلال العام الدراسي، حيث زاد عدد ساعات استذكاره لدروسه عن 12 ساعة يوميا، لدرجة أنه شعر بمشقة المذاكرة أكثر من المبصرين أنفسهم، على حد تعبيره.

وأضاف علي، في تصريحات ، أنه استلم الكتب المدرسية لجميع المواد في شهر فبراير، وقضى 5 أشهر كاملة معتمدا على الكتب الخارجية التي كان يضطر لتحويل بعضها، بنفسه، إلى طريقة "برايل" أو اللجوء لجمعية نور البصيرة، بالزقازيق، لطبع تلك الكتب، موجها الشكر لبنات عمه، مروة وأميرة، اللائي كن يقضين وقتا طويلا في مساعدته خلال كتابة كمية ضخمة من الأوراق بطريقته البارزة.

وأشار الأول على مكفوفي الجمهورية، الحاصل على 398.5 من 410، أن جميع المواد كانت سهلة، بالنسبة له، في مذاكرتها، موضحا أنه يحلم بدخول كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، التي يؤهله مجموعه لها، إلا أنه يخشى ما يسمعه من تعنت الكلية في عدم قبول المكفوفين رغم حصولهم على الدرجات المؤهلة لها خلال السنوات الماضية.

وأكد أنه يطمح بمنصب رفيع في وزارة الخارجية بعد إتمام دراسته، رافضا الإفصاح عن مثل أعلى يحتذي به في حياته، "لأن أي شخص لابد أن يكون له شخصيته المستقلة وحلمه الذي يسعى لتحقيقه دون التمسك بإنجازات غيره".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية