قالت ياسمينا عصام عبد الفتاح علي، الطالبة بمدرسة "ميردي ديو الثانوية بنات لغات" والحاصلة علي المركز السابع مكرر "أدبي" على مستوي الجمهورية، إنها علمت بالنتيجة من خلال الصحافة ولم تتلقي أي اتصالات من وزارة التعليم.
وأضافت في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أنها لم تكن متوقعة أن تكون من الأوائل علي الجمهورية، قائلة: "كنت غير متوقعة فأنا من النوع الذي لا يصحح الامتحانات مع المدرس عقب الانتهاء منها، والامتحانات هذا العام جاءت بشكل مختلف عن الأعوام السابقة حيث احتوت الامتحانات علي أسئلة كثيرة وبنمط مختلف فيه نوع من الابتكار، ولكن ما ساعدها في الامتحانات أن الأسئلة كانت تعتمد علي الفهم وليس الحفظ، كما أنها كانت فوق مستوي الطالب المتوسط".
وتابعت: "كنت باخد دروس من أول العام الدراسي في كل المواد، وكنت أنام وأستريح عقب العودة من الدرس وأستيقظ مبكرا لأبدأ في المذاكرة إلي أن يحين موعد الدرس الآخر، وفي شهر رمضان كانت هناك صعوبة في تنظيم وقت المذاكرة وكنت أذاكر دروسي من بعد العشاء إلي الفجر".
وأشارت إلي أنها كانت غير مواظبة علي الحضور في المدرسة وكانت تعتمد علي الدروس الخصوصية وكانت كافية بالنسبة لها، مشيرة إلي أن منهج الثانوية العامة يحتاج إلي تطوير حيث يحتوي علي كم كبير من المعلومات التي تشكّل عبئا علي الطالب ولو أنه تم تقليله واختصاره سيسهل علي الطالب فهم المعلومات، لافتا إلي أنها ترفض نظام السنة الواحدة في الثانوية العامة ويُحدَّد مصير الطالب من خلالها، لأن الطالب إذا كان مجدا ومجتهدا خلال السنوات الأولي من الثانوية وتعرض إلي ظرف ما في السنة الأخيرة سيتعرض بالتأكيد للظلم، فليس من المهم المجموع الذي يحصل عليه الطالب وإنما المهم هو أن ينضم الطالب إلي الكلية التي يرغب فيها وأن يتفوق في مجاله.
ولفتت إلي أنها ستنضم إلي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لافتة إلي أن الفضل في تفوقها يرجع إلي والديها حيث تعودت منذ صغرها علي أن تقوم بمهامها وتعمل ما عليها، لذلك لم تواجه أي صعوبات في الثانوية العامة لأنها تعودت علي المذاكرة منذ صغرها، كما يرجع الفضل بعد ذلك إلي معلميها في مدرستها، موجهة برسالة إلي الطلاب الذين لم يُوفَقوا في الامتحانات هذا العام بأن المجموع ليس هو من يحقق المستقبل ولكن إذا سعي الطالب لتحقيق هدف ما سيتمكن من التفوق فيه، ولو انضم إلي الكلية التي يطمح فيها واجتهد فيها سيستطيع بالتأكيد الوصول لمستقبله.