خلعوا عباءة الرحمة والإنسانية، واستبدلوها بعباءة الشيطان، وأغرتهم شهواتهم فانقضوا على أقرب الناس لهم، ليفقدوهم أعز ما يملكون، فالفطرة تقول إن الأجداد هم أقرب الناس للأحفاد، ولكن الفترة الأخيرة شهدت عدد من جرائم الاغتصاب البشعة لأطفال على يد أجدادهم.
تفاصيل وأحداث مثيرة يرصدها التقرير التالي، عن جرائم الأجداد فى حق أحفادهم..
- "جدو اغتصبني"
بالرغم أنه على أعتاب الخمسين، من عمره، ورغم أن الضحايا هم أقرب الأقرباء إليه، لم يستطع الجد التخلى عن شذوذه ونزواته، فدمر مستقبل حفيدته.
تفاصيل الواقعة بدأت ببلاغ من والدة الطفلة (س م) من أهالى منطقة سكة البنا بالقطاع الريفى بالسويس تتهم والد زوجها (ن. خ ) 69 سنة بقيامه بهتك عرض الطفلة واغتصابها.
وأفادت فى بلاغها أنها تركت بنتها البالغة من العمر 5 سنوات، فى منزل جدها بحي الجناين بالسويس، وفور عودتها فوجئت بالطفلة مجردة من الملابس وجدها يقوم باغتصابها فاتجهت إلى قسم شرطة الجناين، وتمت إحالة الطفلة إلى المستشفى العام وصدر عقب إحالتها قرار من النيابة العامة بإحالتها للطب الشرعي.
وبالرغم من محاولات أسرة الطفلة والسيدة التراجع عن المحضر أصر رئيس مباحث قسم شرطة الجناين النقيب عبدالرحمن أبو الفضل علي إحالة الطفلة للنيابة والعرض على المستشفى من أجل الحفاظ على حق الطفلة ومعاقبة الجاني.
- مزارع يغتصب حفيدته:
أما الجريمة الأبشع فكانت فى سوهاج، والتى تجرد فيها مزارع من كل مشاعر العاطفة والإنسانية، فاغتصب حفيدته التى تبلغ من العمر سنة ونصف، وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ من مركز شرطة أخميم بوفاة طفلة فى ظروف غامضة.
وبتوقيع الكشف الطبى على جثة الطفلة بمعرفة مفتش الصحة أفاد بوجود نزيف من فتحة الشرج، وتم تحرير المحضر رقم 13695 جنح مركز شرطة أخميم، وبعد التحريات اتضح أن الأم على خلاف مع زوجها وتركته وتعيش فى بيت والدها، واعترفت الأم أن والدها تجرد من مشاعره الإنسانية، واستغل وجودها هي وطفلتها معه في البيت، واغتصب حفيدته أثناء نومها، وبعد أن علمت بالواقعة تخلصت الأم من ابنتها وأغرقتها، مبررة: "لكى اتخلص من العار والفضيحة".
رأى علم النفس:
من جانبها تقول الدكتورة فاطمة الشناوى دكتورة الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن الظروف الاجتماعية السيئة، والأفلام والأغانى الهابطة والمثيرة، مع الفراغ وقلة العمل، تسببت في كثرة الحديث عن حوادث التحرش والاغتصاب، وأصبحت الشغل الشاغل للجميع، حتى غدت صداعًا فى رأس المجتمع، محذرة من التهاون فى التعامل مع حوادث الاغتصاب والتحرش.
وأضافت أن بعض الضحايا نظرا للخوف من المعتقدات الخاطئة فى المجتمع مثل النظرة السلبية، والشماتة، والتشهير، يفضلن تكتم على الأمر، فينتج عن ذلك أعراض نفسية مثل القلق والخوف والاكتئاب واضطراب النوم والأكل، وربما اضطر هذا الشخص لتناول بعض العقاقير المهدئة أو المخدرات والكحوليات، والدخول فى عالم الإدمان، مؤكدة أنه على المجتمع أن يعى أنها تجربة مريرة ومؤلمة ويجب تفهمها، فيكون الحل الأمثل إخبار الأهل وطلب مساندتهم، وطلب المساندة الطبية من الطبيب المعالج إذا ما حدثت آثار عضوية، وطلب الدعم النفسى، والاجتماعى.