نظم مركز الموضة، التابع لمجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار بوزارة التجارة والصناعة، مؤتمرا لاستعراض المرحلة الثانية من مبادرة "إعادة تدوير هادر الأقمشة والملابس بتصميمات عصرية"، وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعة " اليونيدو"، وهيئة التعاون والتنمية الايطالية وبنك الأسكندرية وشركة فيلمار نايل تكستايل الايطالية، بهدف دعم وتعزيز مكانة القطن المصري بالأسواق العالمية ودمج إنتاج القطن المصري بسلاسل القيمة العالمية، بالإضافة إلى تحقيق الاستفادة القصوى من هادر الأقمشة وتحويلها لمنتجات عصرية تخلق فرص العمل وتدعم مشروعات الشباب وتسهم في حماية البيئة.
وقالت الدكتورة شيرين الصباغ، رئيس وحدة السياسات والاستراتيجيات بوزارة التجارة والصناعة، إن تنمية قطاع الغزل والنسيج يأتي ضمن أولويات وزارة التجارة والصناعة خلال المرحلة الحالية، مشيرة إلى أن هناك حرصا واهتماما كبيرا من القيادة السياسية حاليًا بتطوير منظومة القطن المصرى واستعادة مكانته على الخريطة الزراعية والصناعية العالمية، مضيفة أن مشروع "القطن من أجل الحياة" والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع عدد من شركاء التنمية يدعم منظومة زراعة وانتاج القطن المصري من المزراع ومرورا بالتعليم الفني بالمدارس والتدريب وصولا إلى الانتاج ودمجه بسلاسل القيمة العالمية مشيرة الى أن المشروع يدعم صناعات تقليل الهادر والاستخدام الأمثل للموارد.
وتابعت الصباغ أنه يتم حاليا الإعداد لمشروع تعاون جديد لتنمية قطاع الغزل والنسيج بالتعاون مع الاتحاد الأوربي وبمشاركة الحكومة والقطاع الخاص في مصر، مشيرة إلى أن المشروع يستهدف دمج المشروعات الصغيرة والمتوسطة العاملة في هذا المجال بسلاسل القيمة العالمية.
وقال الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس مجلس القطن بوزراة الزراعة، أن المشروعات التي يتم تنفيذها حاليا بالتعاون بين وزارتي التجارة والصناعة والزراعة والحكومة الايطالية واليونيدو تستهدف تحقيق قيمة مضافة للقطن المصري بالأسواق العالمية بدلا من تصديره كمادة خام، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة نفذت حتى الآن مشروعين لانتاج القطن العضوى بالتعاون مع شركاء التنمية حيث تستهدف هذه المشروعات استعادة القطن المصرى لمكانته بالأسواق العالمية.
وأشار السيد ماركو مارتيدي، رئيس مجلس ادارة شركة فيلمار نايل تكستايل الايطالية، إلى أن المشروعات التي يتم تنفيذها حاليا بالتعاون بين الحكومة المصرية وشركاء التنمية، والتى تتضمن مشروعات "القطن من اجل الحياة" و"القطن من البذرة الي الكسوة" ومشروع "ريدسكفرى" تستهدف في المقام الاول زيادة القيمة المضافة للقطن المصرى بسلاسل القيمة العالمية، مشيرا الى ان تاريخ القطن المصري يؤهله لاستعادة مكانته علي الخريطة العالمية لزراعة القطن وصناعة الغزل والنسيج.
واوضح دانتى كامبيونى، رئيس مجلس ادارة بنك الاسكندرية، أن البنك يدعم كافة المبادرات المتعلقة بدعم المشروعات الناشئة، مشيرا إلى أن البنك يولى أهمية خاصة لمشروعات زيادة القيمة المضافة للقطن المصرى بالسوقين العالمي والمحلى، فيما أشارت السيدة جيوفانا تشيلي مدير المكتب الاقليمى لمنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"،إلى أن القطن المصرى طويل التيلة نوع متميز ويتمتع بسمعة جيدة بمختلف الاسواق العالمية، مشيرة إلى أن جهود المنظمة الحالية تستهدف تعزيز دور ومكانة القطن المصرى بسلاسل القيمة العالمية.
وأضافت أن المبادرات الحالية لدعم القطن المصري تستهدف بناء سلاسل قيمة اكثر استدامة والاستثمار في الموارد البشرية، والترويج لنماذج اعمال جيدة ومستدامة وتعزيز التعاون بين كافة الاطراف المعنية فى الداخل والخارج، مشيرة الي ضرورة زيادة صادرات القطن المصري للاسواق العالمية وتقليل الاعتماد علي استيراد القطن في صناعات الغزل والنسيج الوطنية.
وأشارت المهندسة حنان الحضرى، مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار، إلى أن مشروع إعادة تدوير هادر الصناعة يستهدف الاستفادة من مخلفات صناعة الغزل والنسيج وتحويلها لمنتجات عصرية تناسب مختلف الاذواق والثقافات، مشيرة إلى ضرورة تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص وشركاء التنمية لاستعادة مكانة القطن المصري محليا وعالميا.
وشارك بالمؤتمر 12 شابا مصريا وإيطاليا ببرنامج إعادة تدوير هادر الاقمشة والذي تم تنظيمه بجامعة فينيسيا الايطالية في مجال برامج صناعة الموضة وعرضوا تجاربهم وافكارهم الجديدة في هذا المجال، وأقيم على هامش المؤتمر معرض لمنتجات الشباب المصريين المشاركين ببرنامج اعادة تدوير هادر الاقمشة والملابس وتحويلها لمنتجات عصرية، حيث تضمن المعرض عدد كبير من المنتجات والملابس المصنعة من متبقيات صناعة الغزل والنسيج.