قال الشيخ صالح محمد عبدالحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن حالات الاختلاط التي تحدث داخل المساجد للتعليم جائزة ولكن بشروط لابد توافرها، وذلك ردًا على ما إثارة القيادات السلفية عن مشروع "الجامع المدرسة" التي أطلقته وزارة الأوقاف بداية الشهر الحالي.
وأضاف عبدالحميد، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن اللقاء والتعاون والتكامل بين طلبة العلم والرجال والنساء أمر فطري، وواقعيًا من الصعب منعه ولم يرد ما يمنعه وإنما له ضوابط وشروط هي "أولها منع الخلوة بين الرجل والمرآة في مكان واحد امتثالًا لحديث النبي الذي رواه عمر بن الخطاب (ما اختلي رجلا بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)".
وتابع: "ثانيا توقي التماس وهو التلاصق والتراص بالأبدان بين الطالب والطالبة، وثالثها تجنب التبرج وستر الجسد ماعدا الوجه والكفين كما ذهب جمهور الفقهاء، وأخرها أن تلتزم طالبة العلم بالتوقير والاحترام لمكان العبادة وأن تلتزم الضوابط الشرعية في حديثها وحركاتها فلا تتصنع من الحركات والكلمات ما يؤدي إلى إثاره الفتنة، مع تخصيص أماكن للنساء داخل المسجد قدر الاستطاعة".