رحل عن عالمنا منذ قليل، المعارض الصيني "ليو شياوبو"، الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2010، وقد منحت له لكفاحه الطويل والسلمي من أجل حقوق الإنسان الأساسية في الصين، وقالت اللجنة النرويجية المانحة للجائزة إنها تؤمن بأن هناك ارتباط وثيق بين حقوق الإنسان والسلام.
وانتقدت الحكومة الصينية منحه الجائزة، ووصفت الأمر بأنه خطأ فاحش يتعارض مع أهداف الجائزة، وقد صدر حكم بسجن ليو 11 عاما عام 2009 لاتهامه بتقويض سلطة الدولة، وظل يخضع للمراقبة الصارمة في المستشفى حتى وافته المنية.
وكانت الحكومتان الأمريكية والألمانية قد طالبتا السلطات الصينية، بالسماح لـ"ليو" بمغادرة البلاد، ومع ذلك أكدت الخارجية الصينية هذا الأسبوع أنها لن تسمح بنقل ليو للخارج، قائلة إن قضية ليو "شأن داخلي".
يذكر أن "ليوشياوبو" ولد في (28 ديسمبر 1955 )، مثقف ناقد وناشط في حقوق الإنسان في عصر الإصلاح في الصين، كما شارك في كتابة وثيقة وقعها 300 مفكر عام 2008، تدعو الى دولة صينية حرة وديمقراطية ودستورية.
من جانبها، اعتبرت لجنة جائزة نوبل النرويجية، أن الصين تتحمل "مسؤولية كبرى" عن الوفاة "المبكرة" للمعارض ليو شياوبو عبر حرمانه من تلقى العلاج الطبى الملائم.
وقالت بيريت ريس-اندرسن رئيسة اللجنة التى كانت منحت المعارض جائزة نوبل للسلام العام 2010 "نعتبر أن عدم نقل ليو شياوبو إلى مستشفى كان يمكن أن يتلقى فيه علاجا طبيا ملائما قبل ان يدخل مرضه فى مرحلته الاخيرة، امر مقلق للغاية".
واضافت فى بيان أن "الحكومة الصينية تتحمل مسؤولية كبرى عن وفاته المبكرة"، وتوفى المعارض الصينى ليو شياوبو،اليوم، الخميس، عنعمر يناهز 61 عاما فى المستشفى التى كان محتجزا فيها فى مقاطعة لياوننغ اثر صراع مع سرطان الكبد بحسب ما ذكرت السلطات، بعدما تجاهل مسؤولون صينيون المطالبات الدولية بالسماح له بقضاء أيامه الاخيرة حرًا ونقله خارج البلاد للعلاج.