قال شريف الدمرادش الخبير الاقتصادي، إن ارتفاع الحصيلة الضريبة عن المستهدف للمرة الأولى يدل على صارمة الدولة في تنفيذ وتحصيل الضرائب، موضحا أن اعتماد الدولة على الحصيلة الضريبة مؤشر خطير على ضعف الحكومة الحالية، خاصة في حالة ركود اقتصادي واضح، ولا يجوز رفع الضرائب في حال وجود أزمات أو مشاكل اقتصادية.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن المشكلة كانت تنحصر في التحصيل الضريبي والتهرب من دفع الضرائب خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن المتهرب من دفع الضريبة القديمة سيستمر بالتهرب من دفع الضرائب الجديدة، والذي المواطن الملتزم بدفع ما يترتب عليه من ضرائب، ما سيزيد أعباءه المالية ويثقل كاهله.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن ارتفاع الحصيلة الضريبة يعني ارتفاع جديد في الأسعار في الفترات المقبلة، فالذي يتحمل الفاتورة ليس المصنع والمنتج وأصحاب المحلات التجارية، إنما المستهلك الذي يعاني من ظروف طاحنة لم يعد بمقدوره الإستمرار وسط أعاصير الحكومة.
وقال الدمراداش التضخم سيرتفع في الفترة المقبلة نتيجة لارتفاع الحصيلة الضريبة، وزيادة الأعباء مما سيؤدي حتما لمزيد من الأسعار، يتبعه تقليل القوة الشرائية للمواطنين، ما يؤثر علي ارتفاع التضخم خلال المراحل المقبلة.