استيقظ الشعب المصري صباح اليوم على أنباء عاجلة تفيد استهداف ثلاثة ملثمين، لكمين شرطة بمنطقة البدرشين التابعة لمحافظة الجيزة، والتي أسفر عنها استشهاد خمسة من رجال الشرطة.
وتعد هذه الأكثر وحشية عن سابقتها، خاصة وحسب ما أكدته شهود العيان، أن الإرهابيين حاولوا إشعال النيران في جثث الشهداء بعد ارتقاء روحهم إلى رب العالمين، وهذا أدى إلى أن هناك حالة من التنبواءت مختلفة من خبراء الإسلام السياسي والأمنيين، حول منفذ العملية البعض يشير إلى تنظيم داعش الإرهابي نظرًا لوحشية الحادث، والبعض الأخر والأكثر قوة هو حركة حسم الإرهابية إحدي اللجان النوعية لجماعة الإخوان.
الإتجاه الأكثر قوة يميل إلى ناحية "حسم"، وذلك حسب المعلومات التى حصلت "أهل مصر"، عليها من مصادر أمنية، وذلك لعدة أسباب.
¤ رد فعل على التصفيات
وأول هذه الأسباب التي ترجح كفت "حسم"، هو العمليات التي قامت بها الأجهزة الأمنية المصرية، والتى نتج عنها تصفية أكثر من 20 شاب ينتمون جميعًا إلى هذه الحركة، وذلك قبل تنفيذهم للعملية الإرهابية.
كما أكد مصدر أمني، أن الأجهزة عثرت خلال هذه المداهمات على خرائط لأغلب الأكمنة الثابتة والمتحركة في محافظتي القاهرة والجيزة، كما حصلت على أدوات ودراجات بخرية كانوا يستخدمونها في التدريبات.
¤ اخفاقات جماعة الإخوان
وتأتي ثاني هذه الدلالات التي تؤكد تورط هذه الحركة، هو الاخفاقات التي تشهدها جماعة الاخوان الارهابية، واعتراف قادتها أن "حسم" أحد لجان النظام الخاص لجماعة الاخوان، الذي عاود نشاطه بعد نجاح ثورة 30 يونيو.
¤التوقيت
وجاءت هذه العملية بالتزامن مع ذكرى الرابعة لاعتصام رابعة العدوية والنهضة، والخسائر التي تلقتها الجماعة منذ ذلك الحين وحتى الأن، كما يتم المتاجرة بالشعار المزمع التي ترفعه الحركة "القصاص".
كما تحاول الحركة استعادة نشاطات الجماعة الارهابية يوم الجمعة، والتي كان رمز لتظاهرات الاخوان بعد نجاح ثورة 25 يناير، حتى ثورة 30 يونيو وما بعدها، ثم يتحول بعدها ليوم العمليات التي كانت تقوم بها اللجان النوعية.
¤ الأساليب المستخدمة في العملية
يختلف تنظيم داعش عن حركة حسم الارهابية في استخدام، الأسلحة وكمية المتفجرات التي تستخدم في العملية، حيث أن خلال هذه الكمين استخدم المنفذين أسلوب حركة حسم ألا وهي الدراجة البخارية والأسلحة الألية والتنفيذ في أماكن صحراوية بعيدة عن الإمدادات، للتنفيذ والإسراع في البعد بسرعة.
¤استهداف الشرطة
تضع حركة حسم رجال الجيش والشرطة ورجال الدولة والقادة السياسيين في المرتبة الأولى من الاستهدافات، على عكس تنظيم داعش وعناصره المختلفين الذين يضعون الفتنة الطائفية واشعالها في المقام الأول وذلك من خلال الاعتداء على أي شئ يؤدي في النهاية إلى تقسيم الشعب، وذلك اعتمادا على ما فعله في سوريا والعراق.