رصدت صحيفة التلجراف، ذكرى مرور العام الأول على محاولة الانقلاب العسكرى ضد رجب طيب أردوغان، الديكتاتور التركى المُنتخَب ديمقراطيا كرئيس للبلاد (بحسب تعبير الصحيفة).
وأضافت التلجراف - فى تعليق على موقعها الإلكترونى - أنه إبان فشل هذا الإنقلاب العسكرى عقد البعضُ آمالا على ردّ يُظهِر قدرًا أعظم من الوحدة والالتزام بمعايير الديمقراطية من جانب الدولة التركية ؛ لكن للأسف ما حدث كان العكس ، فإن تركيا ، التى هى بمثابة الجسر القديم بين أوروبا وآسيا ، قد اندفعت صوب الديكتاتورية.
ونبهت التلجراف إلى أنه منذ محاولة الانقلاب ، تم اعتقال نحو 50 ألفا بينهم قضاة وصحفيون ونشطاء فى مجال حقوق الإنسان ؛ كما فقد عشرات الآلاف من الموظفين العمومين وظائفهم ؛ وفى أبريل، سعى أردوغان - الذى أحيى الخَطابة العثمانية الطنّانة - إلى إجراء استفتاء لإقامة رئاسة تنفيذية تتمتع بقدرات هائلة ؛ ونجح أردوغان فى مسعاه ولو بفارق ضئيل وتساؤلات حول نزاهة عملية الاستفتاء.
إلا أن نتيجة هذا الاستفتاء على أية حال ، بحسب الصحيفة البريطانية ، تعكس إرادة الأتراك المقيمين خارج اسطنبول المزدهرة ؛ ذلك أن الريف التركى أقل ثراءً من الحَضَر كما أن أبناءه يشعرون باغتراب ثقافى عن النخبة العلمانية.
ورأت التلجراف أن محاولات أوروبا إغراء تركيا بالتوجّه صوب الليبرالية عبر التلويح لها بعضوية الاتحاد الأوروبى قد أثبتت سذاجةً على نحو كبير ؛ إلا أن الاستقرار فى الشرق الأوسط وإدارة أزمة اللجوء السورى لا تزال مستحيلة دونما تدخل تركى ، وهذا هو سرّ التقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنظيره التركى أردوغان رغم بدء الأول فى تسليح القوات الكردية فى سوريا.