"سوق السبايا".. منفذ بيع وعرض النساء عبر "تليجرام".. زوجات دواعش: جهاد النكاح "أكذوبة"

كان من ضمن الألغاز الذي ظهر بها تنظيم داعش الإرهابي، خلال السنوات الماضية وخاصة بعد إعلان "الخلافة الإسلامية" المزعومة، هو "سبي النساء"، وكشفت عدد من الزوجات السابقات لعناصر في تنظيم "داعش"، عن كيفية وصولهن للتنظيم وزواجهن من رجال البغدادي. وأكدن في مقابلة مصورة لإحدى الوكالات الروسية أن بيع السبايا كان يتم عن طريق "التليجرام"، وأن جهاد النكاح "أكذوبة" على حد وصفهن.

إحداهن عرفت نفسها بـ"خديجة"، وقالت:" بعض الأصدقاء عرضوا علي الزواج من أخ مصاب بالتنظيم، فوافقت وبالفعل تزوجته"، نافيةً ما يثار بشأن جهاد النكاح. إذ أكدت أن الزواج تم بعقد وشهود وفي حضور الأهل، والزوجة يحق لها الزواج من آخر في حال قُتل زوجها.

وتابعت:" عناصر التنظيم لا يجمعوا بين امرأتين في ليلة واحدة، فإذا كانت امرأة سبية عند أخ لا يحق لأحد ان يمسها، إلا أذا أراد بيعها أن اهدائها لأخر"،

أما "نور الهدى" لبنانية الجنسية، تبلغ من العمر 20 عامًا، وهي أم لطفل وطفلة أصغرهن 4 سنوات، تقول:" تعرفت على زوجي في لبنان، أثناء خطبة أختي. ولأن أسرتي فقيرة وافقوا على عقد قراني بعمر 14 عامًا، وأنجبت طفلتي الأولى بعدها بعام واحد".

وعن وصولها لتنظيم الدولة، أجابت:" التحق زوجي بمجموعة سلفية بلبنان، نجحوا في استقطابه للفكر المتشدد، وأقنعوه أن الجهاد فرض عين، خاصة بعد إقامة دولة الخلافة؛ لكي يحمي الدولة ممن يحاولون تدمير الإسلام والمسلمين، وبالفعل انساق وراء تلك الأفكار وأخبرني أنه يريدني أنا وأبنائي معه هناك، وسافرت معه بدون علم أهلي".

تضيف:" كانت المرأة تباع كسبية بـ15 ألف دولار، وإذا كانت بكر يصل سعرها لـ30 ألف دولار"، مبيّنة أن التنظيم كان يلجأ لبعض الحيل كي يرتفع سعر السبايا، إذا كانوا يجلبون أفخم الثياب والحُلي، ثم تتزين المرأة بما يعطونه لها من مكياج، ثم يصوروهن ويعرضن تلك الصور على التليجرام، من خلال مجموعة تسمى سوق السبايا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً