وقعت أمس كارثة جديدة من نوعها فى قطاع السياحة، حيث قام عاطل بطعن عدد من السائحين الأجانب، أسفر عنه مقتل سيدتين ألمانيتين.
وبدأت تفاصيل الواقعة، حينما تسلل "عاطل"، سُور فندق "صن رايز" السياحى، عن طريق شاطئ "ميريت" العام بالغردقة، وطعن اثنتين من السائحين اللذين لقيا مصرعهما فى الحال، ثم طعن خمسة آخرين.
وفوجئ العاملون بالفندق به وهو يطعن السياح بشكل جنونى، وتمكنوا من إلقاء القبض عليه ووضعوه داخل قفص حديدى مغشيًا عليه، وسلموه للشرطة.
وانتقلت قوة من قسم شرطة ثانى الغردقة، وأخطرت النيابة العامة، لمعاينة موقع الحادث، والتى أمرت بنقل المصابين إلى مستشفى الغردقة العام، واثنين منهم فى حالة خطرة إلى مستشفى السلام الدولى بطريق عرابية المجاور لموقع الفندق.
وفي هذا الصدد استطلعت "أهل مصر"، آراء الخبراء فى الواقعة وتأثيرها على السياحة خلال الفترة المقبلة.
من جانبه أكد مجدى صادق، عضو غرف الشركات السياحية، أن حادث الغردقة حادث بشع مثل جميع الأحداث الإرهابية، مشددًا على ضرورة سرعة القبض والقصاص من التنظيم والمرجعيات الدينية الإرهابية التي تقف خلف الاٍرهابي المقبوض عليه.
وتوقع "صادق" فى تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" إلغاء حجم كبير من حجوزات الفنادق، حيث أخذ الحادث حجم كبير في وسائل الإعلام الغربية، مشيرًا إلى أنه يجب أن يقام تأبين وعزاء للضحايا، ويتم استضافة جميع أفراد عائلاتهم على حساب الحكومة، ليحضروا في مصر التأبين.
وأشار إلى أن وجود أهالي الضحايا في مصر، وعودتهم ليتكلموا عن ما رأوا فيها، سوف يؤكد أنه حادث مثل كل حوادث
العالم الإرهابية، وأن الحكومة المصرية عالجته بحرفية عالية جدًا.
وأعرب أحمد البكرى، رئيس تحالف "إيجى توريزم"، عن حزنه لما حدث، متمنيًا أن تكون حادثة فردية وليست إرهابية.
وأضاف "البكرى" فى تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أنه سوف يكون للتحالف دور فى ذلك فى خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك عن طريق عمل مؤتمر صحفى فى قلب الحدث بالغردقة.
وأكد "البكرى" أنه مما لا شك فيه، أن أى حادث سوف يؤثر على السياحة، حتى ولو بشكل بسيط، مشيرًا أن هذه ليست بحادثة سهلة.
وأوضح أن الحادث يبدو مقصودا، لأن القاتل اختار ضحاياه بعناية، وكأنه يعرف ماذا يفعل، وليس حادث أهوج من شخص عاطل فقط.
وفى سياق متصل، أكد ماجد شوشة، الخبير السياحى، أنه كان من المفترض أن يقوم المسؤول الإعلامى عن وزارة الداخلية، ويعلن تفاصيل حادث الغردقة، ولكن هذه مشكلة وزارة الداخلية، التي تترك الأمور حتى تتضخم ويصعب حلها.
وأضاف "شوشة" فى تصريحات خاصه لـ"أهل مصر" أن الاعلام المصرى، يحلل الأمور على الوضع المحبب له.
وأوضح "شوشه"، أن ذلك سوف يؤثر على سمعة مصر السياحيه، التى باتت فى خطر، منوهًا إلي أن هناك بعض الدول سوف تتخذ الحادث، وتقوم بالمزايدة علي الموقف المصرى السياحى، والتي تهدف من ذلك إلي وقوع مصر سياحيا وضرب أمنها.
فى السياق ذاته، أكد الخبير السياحي عادل شعبان، أن حادث الغردقة ليس عملًا إرهابيًا تنظيميًا، مضيفًا أن الحادث بسبب مشاجرة فى شاطئ فندق ذهبية، قام على إثره بإصابة اثنين من السياح، يتبعون لشركة سياحة ألمانية بسلاح أبيض، "خنجر"، ولقوا مصرعهم، وخلال هربه على شاطئ مجاور للفندق حدثت مشاجرة أخرى أصيب خمسة آخرون.
وأوضح "شعبان"، فى تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه تم القبض على العاطل من قبل جهاز الشرطة، وتم نقل المصابين والجثث في عربات الإسعاف، وتم معرفة جنسية القتيلتين، وهما من الجنسيه الألمانية.
وأرجع ذلك، إلى وزارة السياحة الذي وصفها بـ"الفاشلة"، بسبب إدراتها لمنظومة التسويق السياحى بأسلوب فى منتهى الفشل والإهمال.
وشدد "شوشة، علي أن هذا الموقف الصعب يرجع إلى الجهل الإعلامى، وإرباك الوزارات المصرية، وعدم وجود تنسيق، وعدم وجود إدارة للمشاكل التى تطرأ فجأة، "يعنى إدارة أزمات كلة بالفهلوة".