كشف رئيس جمعية الصاغة في مدينة حلب السورية، عبدو موصللي، أن جمعيات الصاغة في المدن السورية تقدمت بطلب إلى رئاسة مجلس الوزراء للسماح للتجار والصاغة من إيران والعراق باستيراد المصوغات الذهبية من سوريا بعد إدخال الذهب الخام بالكمية نفسها التي يُراد استيرادها.
وفي تصريح لصحيفة "الوطن" السورية، بيّن موصللي أن الغاية من هذا الطلب هو تنشيط سوق الذهب في سوريا وخاصة ورشات الذهب التي أصبحت تعاني قلة الطلب لأن أغلب نشاطها يصب في السوق المحلية فقط، على حين كانت سابقًا تعمل للتصدير لعدد من الدول العربية والأجنبية.
وأكد موصللي أن التجار من العراق وإيران يتجهون حاليًا إلى دبي لاستيراد المصوغات الذهبية وأغلبها تكون مصوغات ذهبية سورية، ولذلك تم الطلب بأن يتم السماح لهم بالدخول إلى سوريا بدلًا من التوجه إلى دبي، "وخاصة أن الأسواق الإيرانية والعراقية تتشابه مع الأسواق السورية في الموديلات والحلي الذهبية ومشغولاتنا مرغوب فيها لديهم."
وتحدّث رئيس جمعية صاغة حلب عن الحركة اليومية في أسواق حلب لافتًا إلى تحسن حركة البيع اليومي بعد عيد الفطر حيث كانت لا تتجاوز 2 كيلو غرام يوميًا والآن أصبحت نحو 6 كيلو غرامات يوميًا، موضحًا أن التحسن في الحركة حاليًا يعود لبدء موسم حصاد القمح في المناطق الشرقية وبيعه وقيام الفلاحين بشراء الذهب للحفاظ على قيمة محاصيلهم لأنهم يثقون بالذهب كملاذ آمن لأموالهم.
وجددّ رئيس الجمعية تأكيده استمرار دخول البضائع الذهبية التركية إلى الأسواق السورية وخاصة في المناطق خارج السيطرة أو التي لا تصل إليها الرقابة، مع العلم أنها في أغلبيتها مشغولة ضمن ورش للذهب انتقلت من حلب إلى تركيا، ولعدم وجود ضرائب ورسوم عليها تكون أرخص بالسعر وقادرة على المنافسة ولكن لا يوجد ضمانات لدقتها في العيارات والأوزان واحتمال الغش والتلاعب فيها كبير، ولذلك فقد تم إصدار تعميم إلى كل المحال في حلب بعدم شراء أي مصاغ من دون دمغة جمعيات الصاغة المعمول فيها بسوريا.
هذا وقد سجل غرام الذهب يوم أمس سعرًا بـ18600 ليرة سورية لغرام الذهب عيار 21 قيراطًا، ويعود الارتفاع في السعر عما كان عليه في نهاية الأسبوع الماضي إلى ارتفاع سعر الأونصة الذهبية عالميًا حيث سجلت 1230 دولارًا. الدولار يعادل 520 ليرة سورية تقريبًا.