قال المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، إن المحافظة تدرس إنشاء جمعية لرعاية أسر الشهداء في محاربة ومواجهة الإرهاب، حيث تختص هذه الجمعية بتوفير قاعدة بيانات متكاملة عن كل أسر الشهداء من كافة النواحي خاصة الإجتماعية والإقتصادية، بالإضافة إلى التواصل المباشر والمستمر مع أهالي الشهداء للوقوف على احتياجاتهم ومتطلبات توفير الرعاية الكاملة لأبناء الشهداء ومتابعتهم في مراحل التعليم المختلفة بهدف التخفيف عنهم من وطأة غياب آبائهم الشهداء الأبطال الذين ضحوا من أجل أن يحيا الجميع في أمن واستقرار.
وكلف المحافظ وكيل وزارة التضامن والمختصين بإتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تكوين الجمعية وأن يراعى في تشكيلها التكامل بين كافة الأطراف المعنية ووضع آليات عملها بشكل متناغم مع كل الجمعيات والجهود العاملة في هذا الشأن، مطالبا رجال الدين الإسلامي والمسيحي ومؤسسات المجتمع المدني والمجلس القومي للمرأة وأعضاء مجلس النواب في المشاركة في تفعيل وتنفيذ هذه الجمعية.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم بأسر الشهداء من أبناء قرية نزلة حنا مركز الفشن الذين استشهدوا "مايو الماضي"، أثناء توجههم لزيارة دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، حيث شهد اللقاء الذي اقيم بقاعة المحافظة حضور النواب: جمال هندي وعبد الرحمن برعي عضوا مجلس النواب واللواء يسري خضر السكرتير العام والأستاذ محمد سيد وكيل وزارة التضامن الإجتماعي، والمحاسب عادل ضيف الله رئيس مركز ومدينة الفشن والشيخ الحسن عبدالرسول والقمص غبريال عن بيت العائلة المصرية ببني سويف، فضلًا عن الشيخ جابر شحاتة وكيل مديرية أوقاف بني سويف والشيخ عصام رياض مدير منطقة بني سويف الأزهرية والمستشار أحمدعبدالجواد رئيس مجلس إدارة مسجد عمر بن عبد العزيز.
وخلال اللقاء سلم المحافظ الشيكات الخاصة بالتعويضات لأسر شهداء الحادث وأ المقدمة من وزارة التضامن الإجتماعي بواقع 100 ألف جنيه لكل أسرة شهيد، وهم الشهداء:" هاني محسن فهمي، مارفى هارفى محسن، سامح محسن فهمي، بشوي إبراهيم عدلي، هاني عادل رزق، بيشوي عياد عزيز، بالإضافة إلى أسرة الشهيد محسن فهمى والتي سيتم تسليمها الشيك بمجرد الإنتهاء من استخراج إعلام الوراثة عقب عودة أحد الأبناء من سفره خارج البلاد.
حيث أكد المحافظ في كلمته على أن الدولة المصرية تخوض معركة قوية في سبيل مواجهة التحديات، نحو تحقيق التنمية التي يطمح إليها كافة أبناء الوطن، مشيرًا إلى أن مواجهة ومحاربة الإرهاب يعتبر من أكبر التحديات التي تواجهها الدولة خلال هذه الفترة حيث يعد صمودها القوي ضد من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار البلاد يعد نموذجًا يحتذي به على كافة الأصعدة.