ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين اجتماع المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وذلك بكامل هيئته التي تضم رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع، والخارجية، والإسكان والكهرباء، والبيئة، والاستثمار والتعاون الدولي، والتجارة والصناعة، والمالية، والتعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى رئيس المخابرات العامة، والقائم بأعمال رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء. كما حضر الاجتماع وزيرة التخطيط، ورئيس هيئة الطاقة الذرية، ومدير مشروع المحطة النووية بالضبعة.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال الاجتماع استعراض الاستراتيجيات والآليات التي تقوم بها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وكذا آخر المستجدات بالنسبة للمفاوضات الخاصة بمشروع إنشاء وتشغيل المحطة النووية لتوليد الكهرباء بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال الاجتماع أيضًا بحث سبل تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في ضوء ما تساهم به في توفير الطاقة اللازمة لتنفيذ خطط التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة على مدار العقود القادمة، لاسيما وأن الطاقة النوویة تعد أحد المصادر الھامة لسد الاحتیاجات المتزایدة من الطاقة الكھربائیة نظرًا لتنافسیتھا الإقتصادیة العالیة وما تمثله من طاقة نظيفة تساعد على تقليل انبعاثات الكربون والتصدي لظاھرة الإحتباس الحراري، بالإضافة إلى مساهمتها في الحفاظ على الموارد الطبيعية غير المتجددة من البترول والغاز الطبیعى اللذين يتم استخدامهما كمادة خام لا بدیل عنها في الصناعات البتروكیمیائیة والأسمدة.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي أكد خلال الاجتماع ضرورة تعظيم الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في ضوء مساهماتها المتزايدة في مجالات مختلفة مثل الصناعة والزراعة والطب، إلى جانب توليد الكهرباء. كما أكد أهمية تحقيق الاستغلال الأمثل لمشروع إنشاء المحطة النووية لتوليد الطاقة الكهربائية في الضبعة من أجل العمل على توطين التكنولوجيا وتطوير التصنيع المحلي وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال الحيوي، فضلًا عن إيلاء الاهتمام اللازم لتأهيل الكوادر المصرية التي ستعمل في هذا المشروع وفقًا لأعلي المستويات العالمية وتوفير التدريب اللازم لها.