تحقق سلطات الطيران المدني الصينية، حاليًا في واقعة تمكن طفل من المرور عبر ثلاث نقاط تفتيش والصعود إلى إحدي الطائرات في مطار بكين الدولي، بدون تذكرة.
كان الحادث وقع أمس الأول الأحد، عندما اكتشف طاقم الضيافة على متن رحلة طيران متجهة من بكين الى شنغهاى أن لديهم راكبا إضافيا قبل وقت قليل من إقلاع الطائرة.
وذكرت صحيفة "بكين نيوز" اليوم الثلاثاء، أن الطفل البالغ من العمر 4 سنوات لم يكن لديه تصريح صعود إلى الطائرة على الرغم من أنه كان يسافر بصحبة اثنين من البالغين واثنين من الأطفال الأكبر سنا، وجميعهم يحملون تذاكر.
وقال أحد الشهود علي الواقعة للصحيفة، إنه سمع أحد الشخصين البالغين اللذين كانا يصطحبان الطفل وهو يخبر طاقم الطائرة أنهم كانوا يعتقدون أن الأطفال الذين يقل طولهم عن 1.2 متر لا يحتاجون إلى تذاكر.
وكانت الرحلة من المفترض ان تقلع فى الساعة 6:55 صباحا بتوقيت بكين ولكن اكتشاف صعود هذا الراكب الصغير علي متن الطائرة بدون تذكرة أدي إلى تأخير إقلاعها أكثر من خمس ساعات وذلك لأن المسئولين بالمطار ولأسباب تتعلق بالسلامة، قاموا بإخراج جميع الركاب من الطائرة ليتم إجراء فحص أمنى شامل لها.
وقد أثار الحادث ردود فعل غاضبة من الكثيرين بالمجتمع الصينى حيث أظهرت مواقع التواصل الاجتماعى على الانترنت قلقها بشأن إجراءات الصعود إلى الطائرات في المطار وسلامة الطيران المدني.
ونشرت الصحيفة تعليقا لأحد الاشخاص قال فيه: "هذه مسألة خطيرة تتعلق بالسلامة، حيث كان من الممكن أن يحدث الكثير لو كان الراكب إرهابيا".
ووفقا لتقرير تليفزيون الصين المركزى فقد تكرر فى السنوات الاخيرة وقوع حوادث تتعلق بسلامة الطيران ناتجة عن سلوكيات غير منضبطة من بعض الركاب من بينها فتح أبواب الطوارئ والاعتداء على اطقم الضيافة وكان آخر تلك الحوادث ما تم تسجيله الشهر الماضى عندما تأجلت رحلة من شنغهاى الى قوانغتشو بعد أن ألقت راكبة مسنة عملات معدنية فى محرك الطائرة لاعتقادها أن هذا الأمر يجلب حسن الحظ.
وفى محاولة منها لوضع حد لذلك النوع من الحوادث قامت الحكومة الصينية بوضع قائمة سوداء يسجل بها أسماء ركاب الطائرات الذين يسيئون التصرف وذلك لمنعهم من السفر جوا.