رغم التصريحات الذي أدلي بها ترامب، منذ إعلان ترشحة للرئاسة وهو منع دخول أي مسلم إلى الولايات المتحدة حتى لوكانوا من اللاجئين، ومنذ ذلك الحين وهو يحمل الكره والضغينة للمسلمين، رغم أن أمريكا تحظى بمكاسب باهظة من الدول المسلمة، إلًا أن وزارة الأمن الأمريكية أعلنت عن 15 ألف تأشيرة للدخول للولايات المتحدة.
في نفس السياق أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية طبقا لوكالة "رويترز"، أنها ستسمح بإصدار 15 ألف تأشيرة دخول لعمال موسميين، وذلك للعمل في الشركات والمؤسسات التي قد تتكبد خسائر فادحة إذا لم يتم فتح الباب أمام العمالة الأجنية، وذلك بعد مشاورات مع وزير العمل الذي أكد على أنه لا توجد عمالة أمريكية مؤهلة في غير الزراعة.
ومن جانبه فإن المسلمون اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الأمريكي، وظهرت خلال السنوات الأخيرة بوادر اهتمام بإشراك المسلمين في الحياة السياسية، وذلك استجابة للوجود الإسلامي المقدر في هذه البلاد، والدور الذي يؤديه المسلمون على المستوى الاقتصادي والاجتماعي بتكوين "لوبي إسلامي" في مواجهة "اللوبي الصهيوني" ذي النفوذ الكبير على المستوى السياسي والاقتصادي والإعلامي.
فواقع المسلمين اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية وعلاقتهم بالمجتمع الأمريكي، التي تمتد على مدى عدة عقود ماضية تنبئ عن الدور الكبير الذي سيؤدونه على الساحة السياسية والاقتصادية في السنوات القادمة، بعد أن سجل لهم التاريخ المعاصر الكثير من المشاركات والإنجازات الملموسة في الحياة الأمريكية.
وعدد المسلمين في أمريكا اليوم يتراوح - وَفق التقديرات المختلفة - ما بين 6 و10 ملايين مسلم، وهناك إحصائية نشرها موقع الإسلام اليوم تؤكد أن عددهم 8 ملايين مسلم، ونسبتهم 5% من تعداد مواطني الولايات المتحدة، وتقول تقديرات أخرى إن عددهم وصل إلى 15 مليون نسمة نتيجة الإقبال المتزايد من الأمريكان على اعتناق الإسلام حيث إن 50 ألف أمريكي يدخلون في الإسلام سنويا، وأكثر من 60% من المسلمين مواطنون أمريكيون محليون عاش أجدادهم في أمريكا ما يزيد على قرنين من الزمان، وأغلبهم من أصول إفريقية وأوروبية، وتاريخهم كأمريكيين يسبق هجرة اليهود الكبيرة إلى أمريكا في أوائل 1955م. ويوجد حاليا في أمريكا حوالي 3000 مسجد، وأكثر من 300 مدرسة، ويشارك 15 ألف مسلم في الجيش الأمريكي.
والسؤال الذي يطرح نفسة هل سيكون ضمن 15ألف تأشيرة مسلمين ؟
_ منذ العام 2015 أصدر المعهد الأمريكي احصائيات حول عدد العرب الموجودون في أمريكا حيث بلغ عددهم 3.5 مليون شخص، 80% حاصلوا علي الجنسية الأمريكية، بغضهم يعمل في شركات خاصة والبعض الآخر يعمل بشكل حر والآخر يعمل في مؤسسات حكومية.
ووفق التصنيف العالمي لعام 2013 فإن أمريكا الأولي عالميًا من حيث استقطاب المهاجرين في العالم وبلغ عدد المهاجرين إليها 23 مليون مهاجر.
مما لا شك فيه ووفق هذه الإحصائيات فإن أمريكا تبحث عن الطاقة البشرية من كافة أشكالها وأمريكا تحديدًا بحاجة إلى العمالة الحرفية أكثر من الكفاءات أو أصحاب الشهادات العليا وخصوصًا بما يتعلق بأعمال البناء والخدمات والنقل، ولطالما تبحث أمريكا عن مصلحتها أولا وأخير فإنها لا تفرق بين مسلم وغير مسلم.