اعلان

تعرف على العلاج بالأكسجين

العلاج بالأكسجين عبارة عن استنشاق الأكسجين بنسبة 100% ولكن تحت ضغط عال، مما يؤدى إلى تخلص الجسم من السموم والبكتيريا وعلاج العديد من الأمراض المزمنة.

وعن كل ما يخص العلاج بالأكسجين قال الدكتور وائل محمود ناصف، استشارى العلاج بالأكسجين مدير أحد المراكز الخاصة بالعلاج بالأكسجين فى مصر لـ"اليوم السابع": "العلاج بالأكسجين ليس طريقة جديدة من طرق العلاج ولكنها معروفة منذ فترة طويلة، ولكن لا يعلم عنها الكثيرون ويستغرب البعض عن كيفية استخدام الأكسجين فى العلاج.

ففى الظروف الطبيعية ينتقل الأكسجين عن طريق الدورة الدموية محمولا فى الدم إلى كل خلايا وأنسجة الجسم، ولكن عندما يتنفس الشخص أكسجين تحت ضغط فإن الأكسجين يذوب فى سوائل وأنسجة الجسم، بحيث يستطيع الوصول إلى كل خلية ونسيج بدون الحاجة إلى وعاء دموى، مما يبقى على حيوية الخلايا، كما يساعد على إصلاح الخلايا المعطوبة حتى لو كان الوعاء الدموى مقطوع أو مسدود بنسب مختلفة

بالإضافة إلى ذلك فإن الأكسجين يعتبر عاملا مهما فى علاج الجروح والكسور والقرح، حيث يساعد على سرعة التئام الجروح ويقلل من فرص التلوث بالبكتيريا، لكونه عاملا محفزا لكرات الدم البيضاء المسئولة عن محاربة العدوى الميكروبية، كما أن الأكسجين تحت ضغط يقتل بعض أنواع الميكروبات، ويساعد أيضا على تكوين شعيرات دموية جديدة للأنسجة التى تعانى من نقص فى الأوعية الدموية وليس له آثار جانبية.

وأضاف ناصف: مثال على ذلك فإن الكثير من إصابات الرياضيين تشمل الشد العضلى والتمزقات والتى تؤدى إلى تورم مكان الإصابة، نظرا لتراكم السوائل الزائدة فى الأنسجة الضامة، ويؤدى هذا إلى انضغاط الأوعية الدموية مما يقلل من وصول الأكسجين إلى مكان الإصابة، نتيجة لهذا تعانى الخلايا والأنسجة فى مكان الإصابة من نقص الأكسجين، مما يؤدى إلى بطء عملية الشفاء، وفى الحالات الشديدة قد يؤدى هذا إلى موت الخلايا والأنسجة فى مكان الإصابة.

وتابع ناصف: عند العلاج بالأكسجين تحت ضغط تتشبع بلازما الدم وسوائل الجسم بكمية أكبر من الأكسجين الذائب، كما تصبح كرات الدم الحمراء أكثر مرونة، مما يسهل مرورها خلال الأوعية الدموية المنضغطة بفعل التورم، ويؤدى هذا كله لسهولة وصول الأكسجين إلى الخلايا والأنسجة فى مكان الإصابة، مما يسرع من عملية الشفاء وسرعة عودة الرياضيين للملاعب مرة أخرى.

وعن الأمراض التى تعالج بالأكسجين تحت ضغط قال ناصف: "هناك العديد من الأمراض التى يتم علاجها عن طرق غرف الأكسجين تحت الضغط وهى الجلطات، التسمم، الغرغرينا، الجروح، القروح، تهتك الأنسجة والأربطة، فقدان السمع أو البصر المفاجئ، التهاب العظام، الخراج، مرض التوحد لدى الأطفال، بعض أمراض الروماتويد، الذئبة الحمراء، الصداع النصفى، الشيخوخة المبكرة ومرض الزهايمر الشلل المخى الجزئى عند الأطفال الشلل الرعاش".

ويستفيد العديد من الأطفال الذين يعانون من سمات التوحد من العلاج بالأكسجين تحت ضغط، وذلك عن طريق تحسين أدائهم اللغوى وبعض المهارات الحركية.

وتابع ناصف: فى حالة دخول المريض غرفة الأكسجين هناك مواد محظورة يجب عدم دخولها فى الغرفة، وهى (لعب الأطفال الكهربائية، أمشاط الكبريت والولاعات بأنواعها، أجهزة الموبايل وجميع الأجهزة الإلكترونية، العدسات اللاصقة وأجهزة السمع ومنظم ضربات القلب، الملابس النيلون والألياف الصناعية، الساعات غير المقاومة للماء، المواد الكحولية والبطاريات الجافة معطرات الجو والأقلام الحبر والمنظفات الكيماوية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي: ندعم وحدة واستقرار سوريا وكل جهد يسهم في إنجاح العملية السياسية الشاملة