اعلان

بائع عرقسوس بطور سيناء.. قصة شاب مكافح يسعى للماجستير ويطمح في الحصول على وظيفة حكومية (فيديو وصور)

الكثير من أهالى طور سيناء لا يعرفون اسم بائع العرقسوس الحقيقى فالأطفال ينادونه ياعم يا أبو طربوش، دائما تجده يتجول بعربته الصغيرة فى كل شوارع طور سيناء متحملا ارتفاع درجة الحرارة من أجل البحث عن الرزق الحلال إلا أن بعض أمناء شرطة المرافق يحررون له المحاضر بالرغم من أنه لا يعوق الطريق أو حركة المواطنين.

بائع العرقسوس وراءه قصة كفاح كبيرة، اقتربنا منه لكى نلقى الضوء على قصة كفاحه لكى تكون عبرة لراغبى النجاح ولكل الشباب الذى يجلس على المقاهى فى انتظار الوظيفة الميرى.

قبيصى عبدالمطلب قبيصى هو الاسم الحقيقى له والمشهور بأبوطربوش أحمر من مواليد قرية البطاخ بالمراغة بسوهاج 82 ولد فى أسرة بسيطة مكونة من 7 أفراد، تخرج "قبيصى " من جامعة سوهاج عام 2004 وحصل على ليسانس الآداب قسم علم اجتماع، بعد التخرج بعامين تزوج من إحدى فتيات قريته حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، قبيصى شاب طموح لم تتوقف أحلامه عند الحصول على الليسانس بل الحصول على الدبلومة الفنية ثم الحصول على الماجستير.

ترك قبيصى زوجته لدى أهله بالمراغة وانتقل إلى شرم الشيخ باحثا عن الرزق الحلال مثله مثل كل الشباب ظل يعمل بشرم الشيخ منذ عام 2007 حتى قيام الثورة فى 2011 بعد ضرب السياحة عاد قبيصى إلى مدينة طور سيناء هو وزوجته ونجليه أحمد وزياد ليمارس هوايته المعتادة فى بيع العرقسوس والتمر هندى والسوبيا.

وعن حكايته مع العرقسوس يقول قبيصى: "مفيش أحسن من الرزق الحلال وبيع العرقسوس هوايتى تعلمتها وأنا فى الثانوية العامة عندما نزلت إلى القاهرة فى إجازة المدارس وعملت مع أحد أصدقائى فى فصل الصيف بائع "عرقسوس " وبعد أن شربت الصنعة وتعلمت كيفية عمل التمر هندى والعرقسوس قررت أن أعمل بمفردى فى بلدى رغم معارضة أسرتى لى.

ويؤكد "قبيصى" أن عربة العرقسوس الصغيرة هى التى جعلته يواصل دراسته ويحصل على ليسانس الآداب وهى من قامت بالإنفاق على أشقائه بعد أن تزوج وقرر الذهاب إلى مدينة شرم الشيخ.

يضيف قبيصي: فى البداية بحثت عن عمل بشرم الشيخ فلم أجد فقررت أن أمارس هوايتى القديمة فقررت عمل عربة عرقسوس واتخذت من منطقة الرويسات مقرا لى والدنيا كانت حلوة وشغالين والحمد لله باكسب بالحلال بعيدا عن ما يغضب الله إلى أن قامت الثورة وياريتها ماقامت، العاملين بشرم الشيخ تركوها وعادو إلى بلادهم ولم يتبق بالرويسات إلا أعداد بسيطة جدا فقررت البحث عن الرزق فى مكان آخر.

قرر قبيصي أن يصطحب زوجته وأبناءه ويقيم فى مدينة الطور عله أن يجد فرصة عمل أو رزق جديد بوجوه جديدة.

ضاقت الدنيا فى وجه "قبيصى " ولم يجد فرصة عمل أو وظيفة بسبب القرارات التى وضعتها المحافظة للتعيين وهى الحصول على العديد من المؤهلات من محافظة جنوب سيناء.

وهنا قرر أن يستكمل دراسته ويحقق حلمه الذى رواده كثيرا وهو الحصول على الماجستير وللإنفاق على مصروفات الدراسات العليا للحصول على الماجستير قرر العودة مرة أخرى لعربة العرقسوس فهو يتفاءل بها ويؤكد أنها وش السعد.

وأضاف: بالفعل عاودت العمل بمدينة الطور عاصمة جنوب سيناء فى عام 2012 وسارت الأمور طبيعية والحمد لله ولكن هناك أمل يراودنى أنا وزوجتى فى الحصول على الماجستير.

ومع بداية أول فروع لجامعة السويس بطور سيناء قدم قبيصى وزوجته أوراقهم للالتحاق بجامعة السويس "دراسات عليا" وتم قبول أوراقهم والحمد لله حصلا على الدبلومة الفنية والآن يدرسون دراسات عليا للحصول على الماجستير.

ويقول قبيصى: لولا عربة العرقسوس لما استطعت استكمال دراستى أنا وزوجتى ولا الإنفاق على أبنائى.

يحلم "قبيصى" أن يرى أبناءه ضباط بالقوات المسلحة أو مهندسين عسكريين من أجل خدمة مصر والدفاع عنها، ومن أجل ذلك قام بعمل فصل دراسى لهم داخل الشقة بسبورة وكراسى ليعلمهم منذ الصغر ليكونو نواة له فى الكبر.

وأكد قبيصي: مهنة بائع العرقسوس أعتز وأفخر بها أمام الناس لأنها مهنة شريفة ومكسبها من الحلال وإننى عاهدت الله على أن أطعم أولادى من الحلال.

ولم يخجل قبيصى من مهنته حتى أمام أساتذته بالجامعة ويعمل أمام الجميع بشرف وبدون خجل حتى أساتذته بالجامعة زبائن لديه يتناولون منه التمر هندى والعرقسوس ويشجعونه على تكملة تعليمه وتحقيق حلم حياته.

إيجاد وظيفة حكومية هو الحلم الذى يراود قبيص وزوجته وتكون هذه الوظيفة سندا له ولزوجته عند إصابته بأى مكروه.

وتساءل قبيصى هل الدولة ستهتم بالغلابة وتوفر وظائف لهم ؟ أم أن الغلبان سيظل طول عمره غلبان ؟ وهل ستظل الواسطة عنوانا لكل التعيينات الحكومية أم ستتغير فى عهد الرئيس السيسى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً