"أضعت عمري كله في فهم المرأة ولم أعرف بالضبط ما الذي تريده".. واحدة من أشهر مقولات الكاتب الكبير أنيس منصورعن المرأة، أقر فيها بعد تجربته الطويلة والمتعمقة في الحياة أنه لم يتمكن من فهم المرأة، لكن في الواقع هناك بعض الرجال تمكنوا من احتلال قلوب النساء والفوز باحترامهن، دون أن يرهقوا أنفسهم في محاولة فهم المرأة.. لقد سلكوا أبسط الطرق فوصلوا لقلوب النساء بسهولة ونالوا احترامهن عن استحقاق.
كاظم الساهر واحد من هؤلاء الرجال الذين نالوا نصيبًا وافرًا من احترام النساء وحبهن، ولذا معظم جمهوره يتألف من النساء، وهناك أسباب صنعت هذه الهالة حول القيصر، الغريب أنها أشياء بسيطة في فعلها كبيرة الأثر في نفس المرأة، منها:
سيد الغزل
في أحد اللقاءات مع قناة الشرقية الخليجية، سأل المذيع كاظم الساهر هل تغازل النساء؟ فأجاب بكل ثقة "طبعًا في مغازلة المرأة أنا سيد الغزل.. ولا أعتقد أن هناك رجلا في العالم لا يكون أستاذ في الغزل أمام حبيبته، وكل رجل لابد أن يكون لائقًا في الكلام مع المرأة التي يحبها".
طريقة احترامه للمرأة
"الاحترام أن أجعل من المرأة التي أحبها سيدة المكان، أقبل يديها وأقبل رأسها، تقديرًا لها على كل ما تقوم به من أجلي، ومهما أكون مرهقًا ومتعبًا، لكن المرأة أهم مخلوق في الحياة.. هي تستحق عندما أدخل المنزل أن أقبل رأسها كل يوم".. هكذا يفعل كاظم الساهر وهكذا يرى أن المرأة يجب أن تعامل مهما كانت الظروف ومهما كان حجم التعب اليومي الناتج عن العمل وأعباء الحياة، لا مبرر عنده لتجاهل المرأة أو التقصير في تقديرها.
شئون صغيرة
يالها من شئون صغيرة، تترك في نفس المرأة وفي نفس الرجل أثرًا لا يزول، عندما تلتفت إليها وحدك وعندما تلاحظها وحدك من بين كل الرجال، وعندما تكون أنت أول من لمح هذه التفاصيل الصغيرة جدًا، وأول من يفعلها.
يذكر القيصر أن هناك أمور بسيطة جدًا لا يجب تفويتها أمام المرأة التي نحبها، كأن يلاحظ الرجل ماترتديه المرأة ويجاملها برأيه حول ماترتدي من أزياء جديدة، وأن ينتبه لوجهها ومكياجها ولا ينسى أن يبدي رأيًا لطيفًا للزوجة أو الحبيبة، وكم هي جميلة ومتألقة بحالتها وهيئتها.
الرقي مع المرأة
لا يمكن أن يسمح كاظم الساهر للمرأة التي تتواجد معه أن تفتح باب سيارتها، بل يقوم هو بذلك، كما لا يسبقها أبدا في خطواتها، يتراجع قليلاً ليجعلها الأولى، وإذا جاء وقت الجلوس يسحب لها المقعد لتجلس.
الكلام مع المرأة
يقتنع كاظم الساهر بأن المرأة مخلوق لا يمكن أن يهان، ومن المهم أن تراعي كلماتك وتنتقي ألفاظ مع المرأة، حتى في قصائده هو يفعل ذلك، رغم أن معظم أغانيه عبارة عن قصائد لنزار قباني إلا أنه ينتقي منها الكلمات التي لا تخدش المرأة ولا تكشف وصف جسدها ولا تمس حيائها.
يفتخر بالمرأة ويعترف بفضلها
"كل إنسانة تعطيك شيئًا عظيما تفتخر داخل نفسك به، المرأة هي التي علمتني كيف أتأدب، أدبتني أمي وأدبتني حبيبتي.. من غير المرأة تعلمك كيف تتأدب؟َ!"، هكذا هو رأيه، لايخجل من الإعتراف بقدر المرأة وفضلها عليه في حياته ولا يجد حرجًا أن يعترف بأن المرأة أدبته وعلمته الكثير في حياته.
لا يسمح لامرأة أن تقهره
وقد تكون هذه النقطة هي الأكثر أهمية، لأنها تتماس بشكل كبير مع كبرياء الرجل وخاصة الرجل الشرقي، فرغم أن فنانا بحجم عذوبة كاظم الساهر وتدليله للمرأة، إلا أنه أجاب على سؤال "هل قهرتك المرأة من قبل؟ فقال بكل حزم "لا"، ولكني أنا من قهرتها قبل ذلك ولكني اعتذرت، لكن امرأة لم تقهرني، هو في كل ما يتمتع به من عطاء للمرأة إلا أنه لا يسمح بأن تقهره، رجولته هي ما تدفعه لتدليل المرأة وهي ما تجعله يقهرها وإن كان عن غير قصد، وذات الرجولة تجعله يعتذر إن أخطأ بحقها.
هذا كل شيئ، وكل تلك التفاصيل لا تكلف أية أموال، وهذا ليس تقليلاً من أهمية المال فهو عصب الحياة، ولكن عندما تتعامل مع المرأة، لا يكون الأمر علاقة بالحسابات.. "شئون صغيرة" من يفهمها سيستطيع النفاذ إلى قلب المرأة واكتساب احترامها الدائم.