رفضت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، الدعوة التي وجهتها الحكومة الكورية الجنوبية، لإجراء محادثات تهدف إلى إزالة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية، أن الرفض الشمالي الذي تم نشره في إحدى الصحف الرئيسية في كوريا الشمالية، يأتي بعد ثلاثة أيام من اقتراح كوريا الجنوبية، إجراء محادثات عسكرية بين سول وبيونج يانج من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة.
ووصفت كوريا الشمالية، دعوة كوريا الجنوبية ب"الهراء"، مشيرة إلى انه لا يمكن إجراء محادثات في ظل العقوبات المفروضة عليها، بالإضافة إلى ما وصفته بالرضوخ الكوري الجنوبي للولايات المتحدة.
وتأتي دعوة الحكومة الكورية الجنوبية، بعد أن أبدى الرئيس الجنوبي مون جيه-إن استعداده للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، لإجراء محادثات من شأنها خفض حدة التوترات بين الكوريتين.
وفي سياق متصل، قال مسئول حكومي بوزارة الوحدة الكورية الجنوبية، إن بلاده تنتظر ردا رسميا من الشطر الشمالي بخصوص اقتراح إجراء محادثات، حيث لم ترد أية ردود رسمية حتى الآن من جانب بيونج يانج.
وأشار المسئول الجنوبي، إلى أن كوريا الشمالية لم تستجب للاتصال الرسمي الكوري الجنوبي في مكتب الاتصال، مشيرا إلى أن ما تم نشره في الصحيفة الكورية الشمالية لا يعتبر ردا رسميا على الدعوة الكورية الجنوبية.
ومن ناحية أخرى، أكد شو جون هيوك المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم ان بلاده والولايات المتحدة تراقبان عن كثب تصرفات كوريا الشمالية، وذلك لرصد أية استعدادات من قبل الشطر الشمالي لإجراء تجارب صاروخية.
ولفت المسئول الجنوبي إلى أنه من الضروري أن تنضم كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا على أنه في حال قيام بيونج يانج بأية تجارب صاروخية، سيتم فرض عقوبات أقوى عليها.