خيانة قطر.. "الدوحة" دعمت "القاعدة" لإنشاء إمارة إرهابية في اليمن ضد التحالف العربي.. "تميم" مول التنظيم الإرهابي بـ15 مليون دولار للقيام بهجوم إرهابي ضد الإمارات و السعودية في صنعاء

كتب : سها صلاح

يواجه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إلى جانب أذرع إيران ممثلة بميليشيا الحوثي، خطر التنظيمات المتطرفة التي تمولها قطر وتشرف على تأسيسها وبناءها .

فالتحالف العربي بقيادة السعودية وبعد تحرير جنوب اليمن من سيطرة الميليشيات الإنقلابية، يبذل جهوداً كبيرة في مواجهة خطر آخر وهو خطر تشكله المنظمات الإرهابية كداعش والقاعدة، حيث خاضت قوات الشرعية وبمساندة القوات الإماراتية معركة أخرى في عدن بعد طرد الحوثيين منها، معركة طرفها الآخر تنظيم القاعدة وداعش، وتمكنت من تثبيت الأمن والاستقرار وفتح المقرات الأمنية واستئناف العمل بها.

وأمتد دور القوات الإماراتية المشاركة في التحالف العربي ضد الجماعات الإرهابية امتد لاحقًا إلى محافظة حضرموت، إذ قادت العملية العسكرية ضد تنظيم القاعدة في مدينة المكلا، والتي انتهت بطرد مقاتلي القاعدة وإنهاء سيطرتهم على المدينة ومرافقها الحيوية.

وتكتسب معركة المكلا التي دارت قبل عام أهمية إستراتيجية كبيرة تخطت حدود اليمن، بإعتبارها لم تقض على خطر القاعدة في مدينة وميناء المكلا فحسب، وإنما أجهضت كذلك مشروع التنظيم المتطرف لإنشاء إمارة إرهابية في اليمن تكون نقطة انطلاق لعملياته إلى مختلف دول العالم.

وخلال عملية تطهير المدينة من آثار وبقايا التنظيم المتطرف، كشفت الوثائق والتحقيقات مع قياداتها التي تم ضبطها عن علاقة وثيقة تربط عناصر القاعدة وداعش بشخصيات من حزب الإصلاح وجماعات تتلقى دعماً من دولة قطر.

وتكرر نفس الأمر في محافظة البيضاء، وسط اليمن، والتي يمتلك فيها حزب الإصلاح نفوذاً واسعاً، حيث ظهر تمويل قطر لإنشاء معسكرات سرية بقيادة شخصيات من جماعة الإخوان، يجري فيها تجنيد عناصر متطرفة وعلى ارتباط وثيق بتنظيم القاعدة .

وهو ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز خلال نشرها لوثائق تم ضبطها خلال عملية الإنزال الجوي الأميركي في منطقة يكلا بمحافظة البيضاء، حيث أظهرت تلك الوثائق التي جرى تحليلها أن القاعدة ترتبط مع الإخوان في اليمن وقياداتها في الدوحة مقراتهم بالدوحة.

كما أنه لا يغفل عن الجميع أن العديد من القيادات الإصلاحية المدعومة من قطر تم إدراجها ضمن قائمة الإرهاب التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، التي وضعت أيضاً علامات إستفهام على قيادات إصلاحية أخرى مرتبطة أيضاً بقطر وتقوم بمراقبة نشاطها عن كثب، بعد رصد تحركاتها وارتباطها بالقاعدة ونشاطها في اليمن .

وقد كشفت معلومات استخباراتية عن دور قطري في تمويل خزانة تنظيم القاعدة بملايين الدولارات، فالدوحة تدير شبكة وساطة تضم قيادات عسكرية وقبلية بارزة في حزب الإصلاح، أنشأتها لمهمة التنسيق مع تنظيم القاعدة ويكون تمويلها عبر دفع الفدى المالية مقابل الافراج عن رهائن أجنبيين يختطفون في اليمن.

هذا بالنسبة للدعم الذي تحصل عليه القاعدة من قطر بطريقة غير مباشرة، أما الدعم المباشر فيتدفق من الدوحة إلى اليمن تحت يافطة مساعدات لجمعيات خيرية تابعة لحزب الإصلاح ليسخر لتمويل أنشطة الجماعات الإرهابية.

إنقاذ قطر للقاعدة

وكشفت مصادر يمنية إنقاذ قطر لتنظيم القاعدة من أزمة مالية خانقة تعرض لها التنظيم في اليمن قبل 3 أعوام، جراء الحرب التي شنها الجيش اليمني والقبائل ضد التنظيم في محافظة أبين الجنوبية.

وقبل 3 أعوام شنت قبائل أبين وشبوة مسنودة بوحدات من الجيش اليمني معارك ضد تنظيم القاعدة، الأمر الذي تسبب بأزمة مالية للتنظيم، دفع الدوحة إلى تقديم مبلغ 15 مليون دولار أمريكي ذهبت إلى التنظيم وعناصر قبلية مرتبطة به في شمال اليمن.

ويقول مدير الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية (ايجيس) جمال العواضي، إن قطر قدمت دعماً لتنظيم القاعدة في اليمن بمبلغ وقدره 15 مليون دولار، تحت ذريعة فدية وإنقاذ مواطنة سويسرية كان التنظيم قد اختطفها للمطالبة بفدية.

ويقول العواضي "إن الدعم القطري المباشر وغير المباشر شكل أهم قنوات الدعم للتنظيم في اليمن، حيث كان يتمثل الدعم بتقديم الدوحة أموالاً على شكل فدية مقابل إطلاق مختطفين لدى التنظيم، ودفعت بذلك شيوخ قبائل وشخصيات أمنية وعسكرية إلى ممارسة عمليات الاختطاف كمهنة مربحة من خلال بيع المختطفين لتنظيم القاعدة الذي بدوره يفرج عنهم بعد تسلم مبالغ كبيرة من دولة قطر".

وإحدى هذه العمليات التي نفذتها الدوحة، يقول جمال "كانت قبل أقل من 3 سنوات، حين كان تنظيم القاعدة يمر بأزمة مالية خانقة نتيجة الحرب المفتوحة التي شنها الجيش اليمني حينها على التنظيم.

أدلة سفير الإمارات

قال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في روسيا عمر سيف غباش، إن لدى بلاده "دلائل بالصوت والصورة على أن قطر زودت القاعدة بالمعلومات التي مكنتهم من استهداف قواتنا في اليمن".

وأضاف غباش "لبي بي سي" أن أفراد في قطر يرسلون التعليمات لأشخاص في اليمن وليبيا وسوريا لتنفيذ عمليات محددة.

وأكد أن الوقت الآن ليس مناسباً لعرض تلك الأدلة علي الجمهور، مشيرا إلى أن دول الخليج حرصت على احتفاظ قطر "بماء الوجه" حين أبقت اتفاقات 2013 و2014 التي وقعت عليها قطر سرية، وذلك على عكس ما فعلت قطر حين سربت المطالب التي قدمت إليها عبر الوساطة الكويتية بعد تسلمها بساعات.

وقال أن قطر كانت ضمن قوات التحالف العربي في اليمنوعندما كانت القوات الإماراتية تستعد لعملية ضد القاعدة في اليمن نقل القطريون موقع القوات الإماراتية وخططها للقاعدة فوصل أربعة انتحاريين وفجروا نفسهم في القوات الإماراتية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً