اعلان

الحكومة تلعب في "الوقت الضائع" لحل أزمة الوراق.. ومحلية البرلمان: لن يتم حل الأزمة إلا بالتنسيق مع أهالي الجزيرة

من الواضح أن التحرك لحل أية مشكلة في البلاد يجب أن يكون متاخرًا ويأتي عقب اندلاع المشكلة وتفاقمها، ويتجلى ذلك الأمر في أحداث جزيرة الوراق، حينما بدأت الأجهزة المعنية في إزالت التعديات من على أراضي الدولة والمباني المخالفة، وهو ما رفضه الأهالي واعترضوا طريق الأجهزة وقوات الشرطة، وقاموا بالاعتداء عليهم، ما دفع قوات الشرطة للرد عليهم، وهو ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة العشرات من الأهالي ورجال الشرطة.

وعقب وقوع الاشتباكات والتي استمرت لعدة ساعات، بدأ المسئولين في الدولة التحرك والبحث عن حلول لتلك الأزمة لمنع تكرارها وتفاقمها، وذلك من خلال جلسات مشتركة بين رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة من جهة، وأعضاء مجلس النواب عن الوراق من جهة أخرى للاستماع إلى وجهة نظر الأهالي ومطالبهم.

الحل من خلال الأهالي

وفي هذا السياق قال المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن حل أزمة جزيرة الوراق، لابد أن يتم بالتنسيق بين الأجهزة التنفيذية فى الدولة والأهالى، بما يحافظ على حقوق كل منهم مضيفًا: "أتمنى أن تقوم الدولة باسترداد أراضيها بجزيرة الوراق بدعم الأهالى".

تحركات إيجابية لمحافظ لجيزة

وأشاد "السجينى"، فى تصريحات له اليوم، بتحرك محافظ الجيزة اللواء كمال الدالى، للقاء نواب الدائرة والعمل على إطلاعهم بمجريات الأحداث، حتى يتم إيجاد الحل الأمثل للأزمة بحضور الأهالى، مشيرًا إلى أن الأوضاع فى الجزيرة مقسمة إلى 3 عناصر.

حجج الملكية وواضعي اليد

وأوضح رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن العنصر الأول متمثل فى أهالى لديهم حجج ملكية للأراضى التى قاموا بالبناء عليها منذ عشرات السنوات، والعنصر الثانى هو وجود أهالى وضعوا أيديهم على أراضى منذ عشرات السنوات ولكن دون امتلاكهم لأى حجج ملكية، والعنصر الثالث متمثل فى تعديات على أراضى منذ فترات ليست بالبعيدة.

الأراضي المعتدى عليها

وتابع السجينى: "العنصر الثالث هو ما تتحدث بشأنه الدولة الآن، ولا أحد يعترضها على ذلك فى أن الدولة تسعى لاسترداد أراضيها التى تم الاعتداء عليها بالمخالفة للقانون، وهذا أمر لابد أن نساند الحكومة بشأنه، وأعتقد أنه لا أحد يخالف الحكومة فى هذا التوجه، والعنصران الأول والثانى الحكومة لم تتحدث بشأنهما إطلاقًا، والأمر كله الآن فى العنصر الأول".

إثارة الفتن

وأكد رئيس لجنة الإدارة المحلية، أن هذه حقيقة الأوضاع فى أرض الجزيرة، قائلا: "لكن للآسف يسعى البعض لاستغلالها وإثارة الفتن، وهذا أمر غير منطقى، والدولة عليها أن تتحدث بكل صراحة فيما يتعلق بالعنصرين الأول والثانى، حتى تكون الأمور واضحة أمام الأهالى".

وأشار السجينى، إلى أن العنصر الثانى متمثل فى الأراضى التى تم البناء عليها منذ عشرات السنوات، ومن ثم تقنين الوضع لها سيكون بمقابل مادى وتعويضات، وعلى الحكومة أن تعلن موقفها الواضح بشأن هذا العنصر، سواء بتقنين الوضع أو إعطاء تعويضات، مع توفير البديل لحى سكنى آخر أو مناطق أخرى تكون سانحة لاستقبال هؤلاء الأهالى، وهو الأمر الذى ينطبق على العنصر الأول، ولكن يكون بموافقة الأهالى قائلا: "الشفافية والوضوح أمر مهم فى إطار المراعاة الإنسانية والاجتماعية وتطبيق القانون وليس تجاوزه"، مشددًا على ضرورة أن تحل أزمة الجزيرة من خلال الأجهزة التنفيذية فى الدولة، وذلك سيكون فى الصالح العام للجميع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً