تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع لفيديو، بحي وادي الجوز، القريب من المسجد الأقصى بسبب منع قوات الإحتلال الإسرائيلي المصلين من الدخول لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصي إلا بعد الخضوع للتفتيش.
وردد المصلون، الذين منعوا من الاقتراب من المسجد الأقصى، في ظل التشديدات من قبل الاحتلال، هتافات تدعو إلى دعم المرابطين في "الأقصى"، وتؤكد استعدادهم للدفاع عن المسجد، مثل "الله أكبر والعزة لله.. ارفع ايدك للجهاد".
كما تصدح حناجر المصلين والمعتصمين بتردد شعارات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى.. نحن للأقصى حراس".
من جانبه، حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل من محاولة فرض حقائق جديدة على الأرض في المسجد الأقصى بالقدس الذي يشهد توترًا منذ أيام عدة، مؤكدًا أن استمرار هذه الإجراءات الإسرائيلية انتهاك صريح لقرارات الشرعية الدولية.
وبحسب بيان للرئاسة الفلسطينية، أجرى عباس اتصالات مع عدد من العواصم وكلف وفدًا فلسطينيًا بالتوجه إلى العاصمة الأذرية باكو، اليوم، لإطلاع أعضاء لجنة فلسطين التابعة للأمم المتحدة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ولعقد اجتماع خاص وفوري وتوسيع اجتماعاتها لتشمل بحث ما يجري في القدس والمسجد الأقصى.
وأضاف البيان، أن الوفد الفلسطيني سيعمل على استصدار موقف من شأنه وقف جميع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية تجاه الأقصى، وإزالة البوابات الإلكترونية، واحترام الوضع التاريخي والقانوني واحترام حرية العبادة.
وأكد الرئيس الفلسطيني أهمية تضامن الأمتين العربية والإسلامية، ووقوفهما إلى جانب شعبنا الفلسطيني، لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف"، مناشدًا إياهم مواصلة واجباتهم لدعم صمود الفلسطينيين في القدس.
من جهته، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إلى عقد قمة عربية وإسلامية طارئة نصرة للمسجد الأقصى.
وقال "هنية" في بيان صحفي له الليلة الماضية، إن المسجد الأقصى "يتعرض لخطر حقيقي يمس قدسيته ومكانته"، داعيًا "جماهير الأمة العربية والإسلامية بالتحرك العاجل والفاعل نصرة للأقصى مسرى النبي وأولى القبلتين"، وحث زعيم حماس الفلسطينيين والأمتين العربية والإسلامية، على "النفير العام والتصدي بكل قوة لجريمة احتلال الأقصى والاستفراد به".
وكان ثلاثة فلسطينيين قتلوا صباح الجمعة الماضية بعد أن شنوا هجومًا مسلحًا على عناصر من الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم. وعقب الحادثة، أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى، حتى ظهر الأحد الماضي، وأعادت فتحه بعد أن نصبت بوابات إلكترونية للتفتيش والمراقبة على مداخل المسجد، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون. وسببت الخطوة الإسرائيلية مواجهات يومية بين مصلين فلسطينيين يرفضون دخول الأقصى عبر البوابات الإلكترونية والشرطة الإسرائيلية التي تصر على إجراءاتها.