أكد جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة أن المنظمة شهدت على مدار السنوات الثلاث الماضية زيادة بلغت نسبتها حوالى 600 % تقريبا فى عدد ضحايا الاتجار فى البشر لأغراض جنسية والذين يصلون إلى إيطاليا عن طريق البحر المتوسط.
وقال ميلمان فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الجمعة إنه استنادا إلى تقرير أصدرته المنظمة فإن هذا الاتجاه التصاعدى استمر خلال الشهور الستة الأولى من العام الجارى حيث وصل معظم الضحايا من نيجيريا، مشيرا إلى أن الاستغلال الجنسي يشمل بصورة متزايدة الفتيات الأصغر سنا واللاتي غالبا ما يكن قاصرات.
ويقول التقرير إن هؤلاء يتعرضن بالفعل للعنف والاعتداء في طريقهن إلى أوروبا وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن 80 في المائة من الفتيات اللاتى يصلن من نيجيريا والتي ارتفعت أعدادهن من 1454 في عام 2014 إلى 11 ألفا و9 في عام 2016 هن ضحايا محتملات للاتجار لأغراض الاستغلال الجنسي.
كما أشار التقرير الذى يستند إلى البيانات التي جمعتها المنظمة الدولية للهجرة في مواقع الوصول إلى إيطاليا وفي مراكز استقبال المهاجرين في مناطق جنوب إيطاليا إلى أن المنظمة تقوم بتحديد هوية الضحايا المحتملين وتساعد أولئك الذين يقررون أن يهربوا من مستغليهم ويقبلون الدعم من المنظمة الدولية.
ولفت التقرير إلى أن معظم ضحايا الاتجار بالجنس هم من الشابات وغالبا ما يكن دون السن القانونية والذين تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عاما، مشيرا إلى أن العام الماضى شهدا انخفاضا فى سن أصغر ضحايا الاتجار إضافة إلى أنه بالتحقق من الوافدين فإنهم من مختلف أنحاء الولايات النيجيرية وليس فقط منطقة أيدو التى كان معروفا أن غالبية الضحايا يأتون منها.