عادت إسرائيل إلى سياسة الانتهاكات التي طالما اتبعتها على مدار العقود الماضية في القدس، وأثارت انتقادات السلطات الدينية الإسلامية بقرارين جديدين مؤخرا، بعد هجوم بالرصاص.
ففي أعقاب قتل 3 مسلحين من عرب إسرائيل لشرطيين إسرائيليين عند أطراف الحرم القدسي، الجمعة، قبل أن تقتلهم قوات الأمن، أغلقت السلطات الإسرائيلية الحرم القدسي، ومنعت رفع الأذان وإقامة الصلاة به للمرة الأولى منذ احتلال القدس الشرقية، وبعد يومين قررت وضع أجهزة للكشف عن المعادن على مداخله.
وأثارت الخطوات الأخيرة غضبا بين المصلين، كما نددت بها الهيئات الدينية والزعماء السياسيون الفلسطينيون والأردن ومنظمة التعاون الإسلامي، من بين آخرين.
إلا أن الانتهاكات المرتكبة بحق الحرم القدسي ليست جديدة على إسرائيل، إذ بدأت منذ عشرات السنين.. وفي هذا التقرير يرصد "أهل مصر" انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الأقصى..
أبرز الانتهاكات ضد الأقصىتعرض المسجد الأقصى إلى العديد من الانتهاكات منذ أن أقدمت اسرائيل على احتلال القدس الشرقية قبل نحو نصف قرن، وفيمايلي أبرز الانتهاكات التي تعرض لها الحرم القدسي الشريف منذ عام 1967.1967احتلال إسرائيل للقدس الشرقية ومن ضمنها المسجد الأقصى ورفع العلم الإسرائيلي على قبة الصخرة ومنع المصلين من دخول الأقصى. 1969في 21 أغسطس العام 1969، قام الاسترالي الصهيوني دينس روهن بإشعال النيران في الجامع القبلي أحد مصليات المسجد الأقصى.وأتى الحريق حينها على منبر صلاح الدين الأيوبي، ومحراب زكريا ومسجد عمر، وتضررت 3 من أروقة الجامع وسقف الجهة الشرقية له.1981تصدع الأبنية الملاصقة للمسجد الأقصى بسبب الحفريات الإسرائيلية1982 الجندي هاري غولدمان يقتحم مسجد قبة الصخرة ويقتل اثنين من المصلين ويجرح أكثر من 60 فلسطينيا1990إسرائيل ترتكب مذبحة في المسجد الأقصى راح ضحيتها 23 فلسطينيًا. 1996أما مذبحة الأقصى الثانية، فقد اندلعت في 25 سبتمبر 1996 عندما أعلن عن فتح نفق في محيط المسجد الأقصى، وقد اندلعت على إثر ذلك هبة النفق، قتل فيها 63 فلسطينيًا.2000
فقد اندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية من قلب المسجد الأقصى، عندما اقتحم اريئيل شارون الذي كان في حينها رئيس المعارضة في الكنيست ممثلًا حزب الليكود.– وعملت إسرائيل منذ بداية الألفية الثالثة على تكثيف مخططاتها التهويدية حول المسجد الأقصى وفي محيطه.2006وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية والوكالة اليهودية يوزعان آلاف النسخ لخرائط البلدة القديمة في القدس وضعت فيها صورة لمجسم الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة.
2010وحسب تقارير مؤسسة القدس الدولية، يعتبر عام 2010 “المنعطف الأخطر نحو شروع اليهود ببناء المعالم اليهودية الضخمة في محيط الأقصى”، فقد افتتح في العام 2010 “كنيس الخراب” وهو أكبر كنيس في البلدة القديمة ولا يبعد سوى أمتار قليلة عن المسجد. وقد شهد هذا العام حظر الحركة الإسلامية في الداخل، وحظر ما أسمته المخابرات الإسرائيلية “تنظيم المرابطين والمرابطات”. وقد ذلك إلى توقف مشاريع إعمار المسجد الأقصى ومنها مسيرة البيارق التي اعتادت نقل المصلين من داخل إسرائيل، ومنها مشروع مصاطب العلم في المسجد الأقصى. اقتحامات المستوطنين: وهي مستمرة منذ 1967
2016ولكنها شهدت التصعيد الأكثف في 2016، إذ وصل عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال العام الماضي ما يقارب 14 ألف مستوطنا، في حين كانوا في العام 2009 ما يقارب 5600 مستوطناً، أي أنهم ازدادوا خلال 7 أعوام بنسبة 148%. الحفريات: حسب تقرير مؤسسة القدس الدولية 2016، فقد وصل عدد الحفريات في محيط المسجد الأقصى 63 حفرية متوزعة على الجهات الأربعة في محيط الأقصى. ومن أخطر تلك الحفريات النفق الذي افتتح في 2016 بحضور ميري ريجيف وزيرة الثقافة الإسرائيلية ونير بركات رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس، والذي يمتد من عين سلوان جنوباً ويصل إلى الزاوية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى. 2017
إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين ومنع رفع الأذان وإقامة الصلاة للمرة الأولى منذ احتلال القدس الشرقية