"تشارلي" لم يكن الطفل الأول الذي تقرر المحاكم الأوروبية إطفاء الأجهزة عنه بعد فقدان الامل في علاجه، ولكن يظل شعور الابوين هو المسيطر الاساسي في القضية حيث أصرا والدي الطفل بمحاربة الصعاب وتحدي المرض معه حتي النهاية.
الطفل "تشارلي جارد" هو بريطاني الجنسية يبلغ 11 شهرًا من عمره أصيب بمتلازمة "ميلاس" وهو نقص مادة الميتوكوندريا المسئولة عن إمداد الخلايا بالطاقة اللازمة لها وبالتالي مساعدة الجسم على القيام بوظائفه الأساسية، كما أنه العنصر المسئول عن التنفس وإنتاج الطاقة . والاصابة بذلك المرض يمنع وصول الطاقة للعضلات أو الكلي أو المخ.
وقد شغلت حالت تشارلي إهتمام الزعماء حول العالم ومن أشهرهم وزير الخارجية الايطالي، والرئيس الأمريكي، وبابا الفاتيكان.
ومن المقرر اليوم ان يستمع القاضي إلي تفاصيل الاجتماع الذي يبت في قضية تشارلي والمتوقع ان ينطق بالحكم فب الاسبوع المقبل.
وقد منح الكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع الإقامة القانونية والدائمة لشارلي في الولايات المتحدة للسماح له بالتحليق إلى أمريكا لتلقي العلاج، من جانبه أوضح القاضي أنه من غير القانونى ان يسافر تشارلى الى امريكا دون اذنه.
ولكن من المؤسف ان جميع الدلالات تنتهي إلى نفس النقطة بأن على المستشفي رفع الاجهزة عن الطفل الأمر الذي تسبب في انهيار والدة الطفل بالبكاء، حيث كان لديها بصيص من الأمل في تقدم حالة طفلها ولكن جاءت تقارير الفحوصات بما لا تشتهي السفن حيث أكدت تلف دماغ الطفل في الولايات المتحدة تجريبي ولن يساعد ولن يجدي في شئ، وأن الطب يجب عليه أن يتوقف عن دعم حياة هذا الطفل.
كما أكد المتخصصون في مستشفي " جريت أورموند ستريت في لندن" ان العلاج في الولايات المتحدة تجريبي ولن يساعد ولن يجدي في شئ، وأن الطب يجب عليه أن يتوقف عن دعم حياة هذا الطفل.
ومن المتوقع ان يقرر القاضي في الجلسة القادمة وقتاً محدداً لتلقي العلاج، بعدها يقرر إذا كان من المفترض أن تتوقف الأجهزة عن دعم حياة تشارلي أو سيتم توقيفها لإنهاء حياته.
وكان الموعد النهائي لإغلاق آلة دعم حياة تشارلي كان في منتصف الليل يوم الأربعاء الماضي، ولكن الجلسة القادمة هي من ستحدد مصير الطفل.