وجهان لا يفارقهما الابتسامة الصافية، التى تخرج من قلوبها، والحمد الدائم على شفتيهما، قررا أن يصنعوا من مرارة الأيام حلوا لهم من أجل تكملة مسيرتها فى حياتهم الصعبة، بالرغم من أنهم لم يجدا من يحنوا عليهما، إلا نهم يحنوا على بعضهم البعض، لشعورهم بمأساتهم فى شيبتهما.
قصة سيدات فى مدينة بينى عبيد التابعة لمحافظة الدقهلية، يعشن مع بعضهن البعض، بالرغم من أنهما لا يوجد بينهما صلة قرابة، ولكنهما قررا أن يكونا سندا لبعضهما، بعد كبر سنهما وشيبتهما.
السيدة أم السعد التى تبلغ من العمر 65 عاما لديها ابن معاق فى ساقه ويعمل على توك توك قام بشرائه بالتقسط ويبلغ من العمر 33 سنه، تعيش فى منزل لا يوجد به سوا سرير صغير وبعض الأوانى للطهى، وتعيش على معاش قيمته 300 جنيه فقط، وبالرغم من ضيق حالها ولكنها تحمد ربها دائما ولم تطلب منه سوى الستر.
أم السعد التى قررت أن تسعد السيدة فتحية محمد أحمد وشهرتها توحة التى تبلغ من العمر 80 عاما، بعد علمها أنها لا يوجد لها بيت ولا مأوى لها فقررت ان تعيش معها فى بيتها الصغير وتشاركها فى حياتها البسيطه ليكونا عونا لبعضهما فى شيبتهما.
توحة السيدة العجوز نحيفة الجسد التى تعانى من كسر فى ساقها عانت كثيرا فى أيامها السابقه كانت تعتمد على مساعدات الآخرين وكانت تعمل دائما وبالرغم من كبر سنها الا انها لم يوجد لها بطاقة رقم قومى أوراق رسمية حتى الآن.
تقول توحة:" أنا أعيش فى بيت مع السيدة أم السعد التى قررت أن تستضيفنى فى منزلها ونعيش سويا منذ سنوات وكنت أعمل باليومية ولكن بعد كبر سنى أصبحت لا أقدر على العمل ولم أتمكن حتى الآن من عمل إجراءات المعاش بسبب عدم وجود لى أوراق مثل بطاقة الرقم القومى".
وتابعت:" كل ما أتمناه أن يكون لى غرفة صغيرة ويصرف لى معاش بسيط أعيش به فقط واسعد السيدة التى قررت أن أشاركهاحياتها ولم تخل عنى بشىء ".
وطالب محمد عبد الغنى شادى أحد أبناء المدنية من المسؤلين بالاهتمام بالسيدتين مؤكدا على أنهما نموذجين لسيدة المصرية الأصيلة خاصة السيدة أم السعد التى قررت أن تصطحب السيدة توحه معها فى منزلها بالرغم من حياتها المتوسطه إلا أنه فى قلبها رحمه وإنسانية مطالبا من مسؤلى المحافظة الاهتمام بالسيدتني وصرف لكل منهما معاش خاص لكى ينفقا على أنفسهما".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
