رد ناري من عمار على حسن على استضافة "الجزيرة" لمتحدث الجيش الإسرائيلي

كتب :

قال الدكتور عمار على حسن، الباحث والمفكر السياسى، إن استضافة قناة الجزيرة القطرية للمتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى باللغة العربية لشرح وجهة النظر الإسرائيلية، حول الانتفاضة الفلسطينية لنصرة المسجد الأقصى، هو أمر ليس بجديد عليها، خاصة أنها أول من أدخل إسرائيل إلى بيوت العرب، لتحقيق حلمها بتقسيم الدول العربية.

وقال الدكتور عمار على حسن، فى تصريحات صحفية، هذه ليست المرة الأولى التى تقوم فيها بإسرائيل باستضافة خبراء أو متحدثين إسرائيليين، فقناة الجزيرة هى أول من أدخل إسرائيل إلى بيوت العرب بدعوى الرأى والرأى الآخر.

وأشار عمار على حسن، إلى أن هناك معلومات تقول إن إسرائيل نفسها ساهمت في إطلاق هذه المنصة الإعلامية عام 1996، وكان الهدف منها كسر العزلة النفسية والشعورية والإعلامية المفروضة على إسرائيل من قبل العرب ورأينا طيلة 11 عاما مسئولين وخبراء وإعلاميين إسرائيليين يشاركون فى مختلف البرامج التى تثبها القناة.

قناة الجزيرة وفترة حكم الإخوان فى مصر

وأضاف عمار على حسن: ولأن القناة كانت تتمتع قبل إسقاط حكم الإخوان فى مصر بمستوى مشاهدة عالية فقد لعبت دورًا كبيرًا فى تقبل كثير من العرب تدريجيًا لفكرة أن ينصتوا لإسرائيلى يدافع عن بلده بل أن كثير من النخبة العربية نفسها وعلى منصة الجزيرة شاركت إسرائيليين فى العديد من البرامج، الأمر الذى حقق جانبًا من التطبيع الثقافى الذى كانت الأغلبية الكاسحة من المثقفين العرب يرفضونه رفضًا قاطعًا.

وأكد عمار على حسن على أن قناة الجزيرة كثيرًا ما تاجرت بالقضية الفلسطينية، وكانت تعرف أنها قضية العرب المركزية وأدركت أن الاهتمام بها على هذا النحو سوف يصنع مصداقية تحتاجها القناة طيلة الوقت، كما استخدمت القضية في تهييج الرأى العام العربى ضد الحكام بدعوى أنهم متقاعسين عن نصرة فلسطين.

وأشار عمار على حسن إلى أنه بينما كانت الدوحة تفتح بابها إلى إسرائيل من خلال علاقات تجارية مفتوحة وعلاقات أمنية وسياسية مستترة، كانت تسمح على شاشاتها ببعض الضيوف بمهاجمة الدول التى أبرمت اتفاقيات سلام مع إسرائيل ومنها مصر والأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكان هذا مدروسًا فى بناء مصداقية للقناة من ناحية وتوظيف القضية الفلسطينية في نزع الشرعية عن أنظمة حكم تناصبها قطر العداء، أو تسعى إلى إزاحتها، ضمن مشروع كبير ساهمت إسرائيل فى التخطيط له، ووراءها الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت قطر بمثابة وكيل سياسات أو جماعة وظيفية لتنفيذ هذا المشروع بغية دفع الدول العربية نحو سايكس بيكو جديد، ما يعنى مزيد من تقسيمها وهو مشروع تحلم به إسرائيل منذ قيامها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً