كثيرًا ما نُسافر دوليًا إما من أجل المتعة الشخصية والسياحة أو بسبب بعض الالتزامات لكن إلى يومنا هذا، تُعَدّ رحلات الطيران مصدرًا لرهبة الكثيرين، وهُم معذورون في شعورهم المنطقي للغاية.
من منّا يمكنه أن يستمتع بالجلوس لمدة طويلة في مكان ضيق مع مجموعة من الغرباء إضافة إلى الوقوف في صف طويل من أجل ارتياد الحمام مثلًا، ذلك المكان الذي قد لا تتجاوز مساحته حجم حجرة ببيتك؟، من الشائع جدًا أن يشعر الناس بالمرض أثناء وجودهم على الطائرة، وذلك بسبب حبسهم في مكان ضيق، يكون مرتعًا للجراثيم لا محالة.
وفيما يلي 8 نصائح للبقاء بصحة جيدة خلال رحلات الطيران الدولية الطويلة، حسب صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية:
1- قُم ببعض النشاط البدني قبل الصعود إلى الطائرة
هل تريد أن تتأكد من أنك حصلت على استراحة جيدة قبل رحلة طيران طويلة؟ قُم ببعض التدريبات البدنية سلفًا، فسوف يساعدك ذلك على التأهُّب للجلوس على مقعدك لساعات، إذ سيتمكن الجسم من أخذ الاستراحة الواجبة أثناء الرحلة بعد تلك التدريبات.
أو ربما يمكنك الذهاب في جولة سريعة للجري أو المشي السريع، أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية قبل التوجه إلى المطار، وإن لم تكن تستطيع أن تفعل ذلك، فيمكنك القيام بتمرينات أبسط عند وصولك إلى المطار.
يمكنك القيام بجولة للتمشية حول المطار لمدة 15-20 دقيقة، أو كما يسمح وقتك قبل الصعود إلى الطائرة، هذا طبعًا بجانب السير الذي تستغرقه للوصول إلى البوابة الخاصة بك،أغلب الناس يقومون بإمساك هواتفهم واللعب فيها خلال فترة انتظار الطائرة، فإذا فكروا جيدًا لاستغلوا هذا الوقت في فعل ما هو أفيد، فهم في النهاية سيجلسون لساعات طويلة أثناء الرحلة، فلم لا يقومون ببعض الحركة والتدريبات لأجسامهم قبل بدء الرحلة؟.
2- خُذ قِسطًا من النوم كلما شعرت بالتعب
الرحلة الصحية هي تلك التي تستطيع أن تحصل خلالها على بعض الراحة، لذا ليس من المُستغرب أن البعض يستغل تلك الفرصة في النوم، ولكن البعض الآخر يرتكبون خطأ كبيرًا بالسهر في الليلة التي تسبق رحلتهم، لكي يتمكنوا من “النوم على الطائرة” لاحقًا!
رغم أن هذا التخطيط قد يسير على نحو جيد بالنسبة للبعض، إلا أنه لا توجد أي ضمانة على أنك ستتمكن من الحصول على نومٍ هَنِيء أثناء الرحلة؛ فلك أن تتخيل عوامل الإزعاج المحيطة التي لا حصر لها عندما تتشارك مع عدد كبير من الناس، في مكان صغير للغاية، فخلال دقيقة واحدة يمكن أن ينفجر أحد الأطفال في البكاء، أو يبدأ طاقم الطائرة في تقديم الوجبات، ولا تنس التصريحات التي يدلي بها قائد الطائرة!، لذلك فإن الالتزام بجدول نومك قبل الرحلة هو الحل الأمثل، ومعه يمكنك أخذ قسط من الراحة وقتما تشعر بالتعب، وكلما استطعت أن تفعل.
3- تحرَّك مرة كل 2-3 ساعات
مثلما هو ضروري أن تحصل على بعض الراحة خلال رحلتك، فإنه ضروري أيضًا أن تقوم بتنشيط الدورة الدموية في جسمك كل فترة بين 2 إلى 3 ساعات، كما يُمكنك أداء بعض التمرينات الجسدية على الطائرة، ربما تقول أن هذا تحدٍ كبير لكن الأكيد أنه يُمكنك ذلك عبر السير مثلًا إلى منطقة الحمامات والقيام ببعض التمرينات الخفيفة، فبعد الجلوس لمدة طويلة، يمكن أن يُشعرك الانحناء البسيط إلى الأمام لمد لظهرك ورجليك وغضاريفك، بالنشاط أكثر من أي شيء آخر.
وإن كنت تخجل من القيام بالتمرينات علنًا أمام الجميع، فيمكنك تجربة الوقوف من 5-10 دقائق، فهذا سيساعدك أيضًا، لأن أي نشاط تفعله مهما كان صغيرًا بعد فترة طويلة من الجلوس سيساعدك.
4- اشرب ما يكفي من الماء
أتفق معك على أن حمام الطائرة يعد مصدرًا حقيقيًا للألم، إلا أن الجانب المشرق في الأمر هو أنه يساعدك على أن تبقى رطبًا، فالطريقة الأكثر فعالية لكي تبقى في صحة جيدة وتتأكد من أنه سيكون لديك سبب للقيام والتحرك أثناء الرحلة، هو شُرب الكثير من الماء، ولا بأس بأن تحضره بنفسك وتضرب عصفورين بحجر “الحركة والماء”.
5- مارس التمرينات وأنت في مقعدك
جلوسك في مقعدك لمدة طويلة لا يعني أنك لا تستطيع ممارسة التمرينات وأنت في مكانك، فيمكنك القيام بحركات مثل الالتفات البسيط وتحريك كتفك بالإضافة إلى تمرينات المد على رقبتك وذراعيك في أي مكان وأي وقت، وسيشعر جسمك بالمزيد من الاسترخاء حتى وإن لم تقُم إلا بمجموعة واحدة من التمرينات.
6- أحْضِر معك طعامك الخاص
لا تعتمد على أن طعام الطائرة المُعبأ من قبل سيكون صحيًا وطازجًا لأننا جميعًا نعلم جيدًا ما ننتظره! لذا من الجيد لو أحضرت معك بعض الفواكه الطازجة، ووجبات الخضار الخفيفة، وبالطبع الفيتامينات، والأفضل من هذا كله، أن تقوم بتحضير مجموعتك الخاصة من الوجبات الطازجة، لذلك قُم بعمل السندوتشات الخاصة بك مع إضافة العديد من الخضار، فهو الخَيَار الأمثل الذي يمكنك أن تحضره وتأكله خلال الرحلة كما أنه لن يحتاج إلى الحفظ والتبريد.
7- لا تنظر إلى الأجهزة الإلكترونية في الظلام
الضوء الساطع الذي يصدر عن الشاشة الصغيرة للتلفاز أو الهاتف الذكي الخاص أو الحاسوب النقال أو أي جهاز إلكتروني آخر في الظلام، سيتسبب في إجهاد عينيك ويُبقيك مستيقظًا طوال الرحلة، إذ يخدع ذلك الضوء جسمك ويجعله يظن دومًا أن الوقت لَم يَحِن بعد للنوم، ولا تظن أن فتح الضوء الصغير الموجود فوق مقعدك سوف ينصفك هنا أو يُبطل مفعول ضوء الجهاز الإلكتروني، فأسوأ جزء من أضرار ذلك الضوء يظهر عندما تشعر عيناك بالتعب والإنهاك الشديد، ولكنك مع ذلك لا تستطيع النوم!
8- أَغْمِض عينيك وتأمل
ممارسة التأمُّل لدقائق معدودة تساعدك على الاسترخاء والشعور بالهدوء طوال الرحلة، فلتخطف لحظةً واحدة لتتأمل فيها اللحظات التي تعيشها الآن، وكُن راضيًا بما لديك، وفي النهاية، نتمنى لك رحلة آمنة وصحية.