وزيرة التخطيط تتهم المصريين برفض المنتج المحلي.. وخبراء: الاحتكار ورداءة الصناعة وارتفاع الأسعار أهم الأسباب

بعد تصريح وزير التخطيط عن أن المصريين يتحيزون ضد الصناعة المحلية، أثيرت الحملات الاستهجانية التى أعقبت التصريح من عدد من الخبراء الاقتصاديين منتقدين تصريح وزير التخطيط.

حيث أكد عدد من الخبراء أن دعم الحكومة لبعض كبار رجال الصناعة المحلية هى التى تقف وراء تصريح الوزير، فالمواطنون لا يكرهون الصناعة المحلية، وإنما يحتاجون أن تكون سندًا لهم ضد أعباء الحياة.

من جانبه قال إيهاب الدسوقى الخبير الاقتصادى: إن سياسات الحكومة الحالية التى تتخذها من دعم كبار رجال الصناعة المحلية على حساب صغار المصنعين وراء تصريح وزير التخطيط، حيث إن هذا الدعم يخلق طبقة احتكارية، وهو ما يستنكره المواطنون، ويرون أن الدولة تساعد على خلق القوى الاحتكارية، التى ساهمت فى تدمير الاقتصاد المصرى فى السنوات الماضية.

وأشار إلى سوء معاملة الصناع المصريين للمستهلكين والتحكم فى الأسعار وتحديدها، وفرض رغبتهم على المستهلكين، ما يعتبر دافعًا قويًا لأن يكون هناك عداء ضد الصناع المصريين، الذين يرغبون بفرض إرادتهم بأسعارهم المرتفعة.

وفي سياق آخر قال خالد الشافعى إن تصريح وزير التخطيط نابع من سوء الإدارة الحكومية وعدم التوزان بين الدعم المقدم، وتعد تلك النظرة سلبية من عضو من أعضاء الحكومة.

وأوضح خاصة وأن المستهلك ينتظر من الصناعة المحلية أن تكون فى متناوله ومتوفرة، وتلبى احتياجاته بأسعار مناسبة، وهو الأمر الذى لم يجده المصريون، ولكن ليس هذا معناه أن المصريين متحيزون ضد الصناعة المحلية، فهم فى رغبة إلى أن تكون الصناعة المحلية داعمًا لهم أمام تحديات الحياة، ولا تقوم بفرض أعباء إضافية، من خلال رفع الأسعار.

وأشار إلي أن الحكومة المصرية لا بد أن تتدارك تلك النظرة السلبية، وتحاول أن تبعث ثقة المستهلكين فى المنتج المحلى، وليس عدم إعطاء الثقة، بالإضافة لمدى توفر الجودة لتلك المنتجات، خاصة أن عددًا من المستهلكين ينظرون للصناعة المحلية فى بعض المنتجات على أنها رديئة الجودة، ما يترتب عليه النظرة السلبية.

وأوضح أن اتجاه الدولة ممثلة فى وزارة الصناعة خلال الفترة الماضية، نحو الصناعة المحلية بجودة مرتفعة، يعطى طمأنينة، ولكن تحتاج تلك الخطوة مزيدًا من الرقابة للقضاء على التلاعب بالمواطنين والمستهلكين، وإعطاء رسالة مهمة للمتلاعبين بأن الدولة تضرب بيد من حديد على المتلاعبين بالمستهلكين، مع تفيعل دور جهاز حماية المنافسة والمستهلك، لكى تحقق مرحلة جديدة من النمو الصناعى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً