تمتلئ محاكم الأسرة المصرية بالكثير والعديد من القصص الغريبة، وأساباب الطلاق أو حتى الخلع التي يعتبر منها منطقيا والبعض الاخر يعتبر تافها، ولكن الأمر المؤكد أن حالات الطلاق والخلع في الأسرة المصرية أصبحت الخطر الجديد الذي يهدد استقرار كيان الاسرة ويضرب المجتمعع في المهد.
"أهل مصر"، رصد أبرز وأغرب حالات للطلاق والخلع التي بسببها تفككت الأسر المصرية فماذ وجدنا؟
سلوى أمام محكمة الأسرة: جوزي شعره طويل زي البنات
أقامت سلوى 26 سنة دعوى خلع، حملت رقم 2228 لسنة 2017 ضد زوجها محمد 30 سنة ويعمل فى مجال خدمة العملاء.
وقالت الزوجة في الدعوى، إنها تزوجت بعد قصة حب لأن زوجها كان زميل لها فى الدراسة، بعد أن اتفقت معه أيام الدراسة على قص شعره ووعدنى بذلك، واتفقنا على الزواج بعد انتهاء الدراسة، لكن وافقت على الزواج بشرط أن يقص شعره وتعهد لى بذلك.
وأضافت سلوى، "تزوجنا وأنجبت منه طفلين توأم، ومع ذلك يرفض يقص شعره وهذا ما جعل فى داخلى حالة من النفور تجاهه إضافة إلى استهزاء الناس به، وهو مُصّر على رأيه وهذا ماجعلنى أدخل معه فى مشاجرة انتهت بضربي فقررت الانفصال عنه وارفع عليه قضية خلع.
جوزي أصيب بالإيدز بسبب علاقاته النسائية
عندما التقت به كان تحلم بالأسرة السعيدة والبيت المستقر، أحبته بجنون، رغم أنها تزوجته بالطريقة التقليدية، "زواج صالونات"، إلا أنه نجح في أن يستحوذ على إعجابها وحبها من الوهلة الأولى، وقتها كان حبيبها يعمل، كمرشد سياحي، ونظرا لتعلقها به وافقت على أن تتم الخطوبة والزفاف في غضون 6 أشهر.
كثيرا ما دبت بينهما الخلافات بسبب كثرة علاقاته النسائية على الفيس بوك، إلى أن اكتشفت الطامة الكبرى، التي لم يعد يفلح معها أي مسكنات، فى إحدى المرات تعرض الزوج لوعكة صحية، ألزمته الفراش لكن حالته لم تتحسن لذا تم نقله للمستشفى لوضعه تحت الملاحظة لتدهور حالته الصحية، وهناك كانت المفاجأة الحزينة والقاسية على القلوب والأسماع، الزوج مصاب بالإيدز بسبب كثرة علاقاته النسائية، وقع الخبر على رأس الزوجة كالصاعقة، وكأنها هوت إلى مكان سحيق، لم تتمالك نفسها من شدة الحزن.
لذا لم يكن أمام الزوجة مفرا من الذهاب لمحكمة الأسرة بأسيوط، وأقامت دعوى طلاق للضرر وقدمت للمحكمة كافة المستندات والتقارير التي تؤكد إصابة الزوج بالإيدز لكثرة علاقته النسائية المتكررة، ووفقا لما هو ثابت بالأوراق قررت المحكمة قبول دعوتها وتطليقها رحمة بها وبطفلها الرضيع.
أخلع زوجي لأنه منحرف وسافل
قالت أمام المحكمة، أنها تعرضت للخداع من زوجها بعدما أوهمها بثرائه، فوافقت عليه أملًا في التخلص من أيام الفقر والحرمان التي عاشتها في الصغر، ولكنها اكتشفت أنها زوجة عاطل وعندما قرر البحث عن وظيفة شرع في الاتجار في المخدرات، وحاول أقناعها بمساعدته في تجارته حتى يبنى مستقبلة، ولكنها خشيت على نفسها من النهاية الحتمية البشعة، لذا لم يكن أمامها مفرًا من خلعة قبل أن تسقط في مستنقع الفضيحة والرذيلة.
تم الزواج رغمًا عن الأسرة التي كانت ترى فيه عريس عادي، انتقلت العروس لتعيش بشقة عريسها في المنطقة الشعبية، مرت الأسابيع الأولى للزواج على أفضل ما يكون كانت تشعر العروس أنها في الجنة، ولكن بمرور الوقت عندما نفذت النقود من عريسها اكتشفت المفاجآت المفزعة تباعًا، أولها أن زوجها عاطل ولا يعمل، فكرت في الطلاق والعودة لأسرتها ولكن خشيت من ردة فعل والدها الذي حذرها كثيرًا من هذه الزيجة وتزوجت غصب عنه.
واكتشفت مفاجأة من العيار الثقيل، زوجها تاجر ومتعاطي للمخدرات التي لعبت برأسه، وأكد لها صحة ما اكتشفته، واعترف لها أنه يعمل بتجارة المخدرات حتى يستطيع الإنفاق علي المنزل، جن جنونها، طلبت الطلاق فرفض، بل وأرغمها على العمل معه لكنها رفضت بشدة، وقبل أن تنزلق قدميها في مستنقع الرذيلة هربت من المنزل وتوجهت لمحكمة الأسرة تطلب الخلع خوفًا على حياتها من هذا المستنقع.
"ولاء" لمحكمة الأسرة: جوزي بيعاكس أختي
دعوى خلع ضد زوجها برقم 7491 لسنة 2017، بدأت ولاء في سرد حكايتها، قائلة: "تزوجت زوجي عن قصة حب، وكنت بعتبره فارس أحلامي التي تمنيته طوال حياتي، لكن منذ أيام الخطوبة واكتشفت حبه للنساء وتفحصه لأجسادهن لكن حبي وتمسكي به جعلني أتغاضى عن كل ما به من مساوئ".
وتابعت: "تزوجنا ورزقنا الله بطفلين لكن عشت معه أيام كلها حزن وألم، كنت على علم بخيانته لي ومعاكساته للفتيات في الشارع وفي العمل، فكان يعاني من حب العلاقات المحرمة، لكن كنت بقنع نفسي طول الوقت إنه يحبني وإن ما يفعله نزوة ليس إلا".
وفي حالة من الانهيار والبكاء الشديد تستكمل حديثها؛ قائلة: "لم أضع في الحسبان أن تكون شقيقتي التي لم يتعدى عمرها 17 سنة تكون من ضمن ضحاياه، فضيع مستقبل شقيقتي واستغل براءتها وصغر سنها وجعلها تفعل أفعال شاذة، فكانت ترسل له صورًا وفيديوهات لها إباحية وهددها إما تستجيب لمطالبه الشيطانية وإما سيفضح أمرها وعندما علمت وحاولت التصدي له كاد أن يقتلني وهددني بفضحها وتدمير سمعتها وساوم أهلي على دفع مبالغ مالية له".
علياء في دعوى خلع: جوزي بيخاف من "الضلمة"
كان المشهد لافتًا للنظر داخل محكمة الأسرة بالسيدة زينب، وقفت علياء أمام القاضي، والدموع تملئ عينيها وطلبت أن يسمح لها بالكلام فماذا قالت؟
تقول علياء، تعرفت على زوجي أثناء المرحلة الجامعية، ورغم أنه لم يكن فارس أحلامي الذي طالما تمنيته، لكن ما باليد حيلة، أحاطني بشدة، وبدأ يلاحقني بنظراته في كل مكان، حتى نجح في لفت انتباهي وفي نهاية المطاف لم يكن هناك مفر من الاستجابة له.
وتستطرد علياء، مر عام كامل على الخطوبة بعدها تم عقد القران والزفاف، ومرت الأيام الأولى للزواج كأفضل ما يكون، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وظهر زوجي على حقيقته، فهو يعاني بشدة من الوسواس القهري، وخوفه من كل شئ مبالغ فيه وخصوصًا في الظلام، وهذه كانت مأساة كبرى وتتفاقم المأساة أكثر في حالة انقطاع النور أو في حالي قيامي بإغلاق الإضاءة، الموضوع أصبح مبالغ فيه بشكل مخيف، لذا عرضت عليه الذهاب لطبيب نفسي للبحث عن حلول لهذه المشكلة ولكني فوجئت بردة فعله المبالغ فيها، وكان مصيري حلقة ساخنة تسبب في جروح بأنحاء مختلفة في جسدي، وتكرر اعتدائه علي تارة باليد وتارة بالألفاظ البذيئة، وتكررت المشاجرات والمشاحنات بيننا.
عندما وصلت علياء لهذا الجزء بكت بشدة قائلة، لم أعد أشعر أنني أنثى وفقدت شعوري بالحياة لذا قررت أن أنهي مأساتي عند هذا الحد وطلبت الطلاق ولكن مع إصرار زوجي على الرفض، لم أجد مفرًا من إقامة دعوى خلع ضده.