المرجعيات الدينية بالقدس تطالب بالدخول الجماعي للأقصى بعد صلاة العصر

كتب : وكالات

دعت المرجعيات الدينية في القدس المحتلة المواطنين الفلسطينيين للدخول الجماعي الى المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة العصر، وذلك في أعقاب قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإزالة الجسور والممرات الحديدية الأرضية وقواعد الكاميرات التي ثبتت مؤخرا على أبواب المسجد الأقصى.

وقالت المرجعيات الدينية ممثلة برئيس مجلس الأوقاف الإسلامية ورئيس الهيئة الإسلامية العليا ومفتي القدس الديار الفلسطينية والقائم بأعمال قاضي القضاة -في بيان اليوم- إن الاحتلال قام بإزالة الجسور والممرات الحديدية الأرضية وقواعد الكاميرات التي ثبتت مؤخرا على أبواب المسجد الأقصى، وذلك بعد يومين من إزالة البوابات الالكترونية، معتبرة ذلك بالنصر العظيم المشرف لأبناء الشعب الفلسطيني حيث تراجع الاحتلال عن اجراءاته الباطلة الظالمة بحق المسجد الأقصى أمام ثبات وصمود الشعب.

وثمنت المرجعيات الوقفة المشرفة للشعب الفلسطيني، وترحمت على الشهداء الذين دفعوا دماءهم ثمنا لكرامة الأمة وعزتها، ودعوا بالشفاء العاجل للجرحى والإفراج عن الأسرى.

وأضافت أن الصمود التاريخي والوحدة والاجماع حول قضية الأقصى أرغمت الاحتلال على التراجع عن قراراته الأخيرة الباطلة والظالمة بحق المسجد، راجين أن تبقى الهمة عالية ومرفوعة الرأس، لأن الطريق لا زالت طويلة وتحفها الأشواك والمكاره.

وتابع البيان: أن إجبار الاحتلال على سحب ما عرف بالبوابات الالكترونية والكاميرات الذكية وإنزال ما نصبه من جسور معدنية ومسارات هو جزء من مطالبنا العادلة، والمتمثلة بإعادة مفاتيح باب المغاربة المغتصبة منذ عام 1967، لدائرة الأوقاف الاسلامية ودخول كافة المسلمين من كافة أبواب الاقصى دون قيد أو إعاقة.

وأكدت أن دائرة الأوقاف والشؤون الاسلامية والمقدسات الإسلامية في القدس هي المسؤول المباشر عن شؤون الاقصى وصاحبة الكلمة الأولى والأخيرة ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يتدخل الاحتلال في أي شيء من مهامه، مثمنة الوقفة المشرفة للدائرة وصمود إدارتها وموظفيها وحراس الاقصى وسدنته ودائرة الأعمار فيه لنعاهدهم على أن نبقى السند والعون لهم في مواقفهم المشرفة.

وأضاف البيان:" نقدر موقف القيادة الاردنية الهاشمية وعلى رأسها الملك عبدالله الثاني، وموقف القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس على دعمهم ومؤازرتهم المعهودة".

وناشدت المرجعيات الدينية الملك عبد الله الثاني صاحب الرعاية والوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها الاقصى الاستمرار في استخدام كافة أوراق الضغط على المحتل للجمه وكبح جماحة والحد من غطرسته.

وحيت المرجعيات القوى والفصائل الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني من المسلمين والمسيحيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وكافة أبناء الشعب وقيادته ونوابه في الداخل الفلسطيني والشتات بمختلف فئاتهم وأطيافهم في وقفتهم المشرفة المعبرة عن صدق انتمائهم وحبهم الوطني المعهود. مؤكدة رفضها تحديد اعمار الداخلين الى الاقصى، فالمسجد هو حق لكل المسلمين الصغير والكبير.

وطالبت دائرة الأوقاف الإسلامية بإغلاق كافة المساجد في مدينة القدس يوم غد الجمعة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

وختم البيان:" نحن المرجعيات الدينية نعاهدكم أن نبقى الامناء الحريصون على مسجدنا والدفاع عنه، وندعو أبناء الشعب الفلسطيني من القدس والداخل وكل من يستطيع الوصول اليه الدخول الجماعي الى رحابه مهللين وألسنتنا تلهج بالدعاء أن يحفظ أقصانا وقدسنا وشعبنا، بما يليق بمكانة الاقصى وتفويت الفرصة على سلطات الاحتلال المتربصة بنا وعدم العودة الى اجراءات تعيق الوصول الى المسجد بحرية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً