داخل ساحة المحكمة شاهدت شابة لم يتعد عمرها الثلاثين، جميلة رشيقة القوام، مهتمة بنفسها وبملابسها، كانت ترتدى نظارة، تقدمت بخطواتها المضطربة وهى تقدم خطوة وتؤخر خطوة إلى أن وصلت إلى أحد مكاتب فض المنازعات الأسرية لرفع دعوى خلع ضد زوجها فعلمت أن وراء هذه النظارة دموع تسيل وحزن شديد يملأ وجهها.
"أهل مصر" اقترب منها لنعرف تفاصيل حكايتها وتبين أنها تدعى "ف. س" 30 سنة موظفة بشركة بترول، وأقامت دعوى طلاق "للضرر" رقم 1023 لسنة 2017 أمام محكمة الأسرة بالسويس، وقالت فيها أمام هيئة المحكمة تزوجت منذ 8 سنوات، وأم لطفلين لكنى أعيش فى جحيم مع رجل بلا نخوة كسول، منذ زواجنا وهو يدفعنى للعمل، كنت أتخيل أنه يدفعنى للنجاح، لكنى لم أتوقع أن هذا طمعنا فى مرتبى، وطبعا زى أى أم كان من المتوقع أن تحدث أى ظروف لأولادى فأضطر للغياب عن العمل فكان ينهال على بالضرب أمام أولادى، فأصابهم بحالة نفسية سيئة، فهو أب سئ لا أراه سوى يوم ليلة الحصول على مرتبى من شركة البترول، فينفقه على شرب المخدرات والعاهرات، وقررت أن هذا الوضع لابد أن يتغير ورفضت أن أعطيه مرتبى لكن أخلاقة السيئة وصلت به إلى أنه جاء لى بمكان عملى وهددنى بأنني إن لم أعطيه المرتب سيفضحنى بالألفاظ البذيئة فرفضت فانهال على بالضرب والألفاظ السيئة أمام زملائى بالعمل لذلك قررت أن أخرج أنا وأولادى من قفص الزوجية الذى جمعنى مع هذا الرجل السيء.