مفاجأة.. قطر عقدت "صفقة مشبوهة" مع كوريا الشمالية بـ100 مليون دولار لضرب استقرار الدول العربية.. تفاصيل جديدة في دعم "الدوحة" للإرهاب

كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن تفاصيل صفقة أسلحة بقيمة 100 مليون دولار، بين كوريا الشمالية وشركة في قطر، وهو موضوع حساس بالنسبة لواشنطن، نظراً لبرنامج بيونغ يانغ المتقدم للأسلحة النووية والعداء تجاه الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة أن هذا ما أثار الكونجرس لإقامة محاكمة لقطر، حيث تحتوي الدوحة علي قاعدة العديد الأمريكية، وكشفت شهادات لأعضاء الكونجرس اليوم عن أدلة تورط قطر في دعم الإرهاب.

كما أشارت الصحيفة الأميركية إلى ادعاءات بأن قطر أقامت علاقة مع كوريا الشمالية في مقال نشرته صحيفة "The Hill"، حيث يعتقد أن الدوحة من بين عدد من الدول التي توظف العمال المهاجرين من كوريا الشمالية. فهناك ما يقدر بـ 3000 من هؤلاء العمال في البلاد، كثير منهم يساعد على بناء مرافق كأس العالم 2022.

وأضافت عن تفاصيل بيع الأسلحة الكورية الشمالية لشركة قطرية في تسريب لرسائل البريد الإلكتروني خاصة بحكومة قطر عام 2015، نشرتها لأول مرة صحيفة نيويورك تايمز".

كما كشفت رسائل البريد الإلكتروني أن محمد عبد الرحم آل الثاني وزير الخارجية القطري في الولايات المتحدة، استدعي إلى اجتماع مع وزارة الخارجية بسبب الصفقة.

مع انقسام إدارة ترامب، على ما يبدو، حول كيفية التعامل مع الأزمة، تقول الصحيفة الأميركية إن هناك جهوداً واسعة تُبذل للتأثير على رأي المشرعين الأميركيين وعامة الناس.

ويعلق كريستيان أولريكسن، الخبير في شؤون الخليج العربي في معهد بيكر للسياسات العامة ومقره الولايات المتحدة لصحيفة واشنطن بوست على ذلك: "أعتقد أن الهدف الرئيسي للحملة الإعلامية لجميع الأطراف هو كسب القلوب والعقول في غرفة بلتواي، ولهذا نرى أن انتشار القصص يضمن صدى أقوى بين صناع القرار".

وقالت الصحيفة إن الصلة بين الصراع في الخليج وأسلحة كوريا الشمالية ليست محض صدفة على الإطلاق.

وقال ثيودور كاراسيك، وهو مستشار كبير في معهد "تحليلات دول الخليج" ومقره واشنطن، "يجب وضع هذه المقالات في سياق حرب المعلومات، ولكن في الوقت نفسه الأمر المتعلق بهذه النقطة خطير للغاية".

وقد دفعت إدارة ترامب البلدان إلى تقييد علاقاتها الاقتصادية مع كوريا الشمالية بما يتماشى مع العقوبات.

وقالت الصحيفة الأميركية إن الصين وهي أهم شريك تجاري لكوريا الشمالية، قامت بتقليص العلاقات مع شبه الجزيرة الكورية، مشيرةً إلى إعلان صدر مؤخراً عن العقوبات على السودان، حيث ذكرت وزارة الخارجية الأميركية فيه بصراحة كوريا الشمالية، وقالت إن السودان ليس ملتزماً تماماً بتنفيذ عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية وهي إشارة واضحة لاتفاقيات تجارة الدفاع بين الخرطوم وبيونغ يانغ.

ويعلق أندريا بيرغر، وهو باحث بارز في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، على ذلك بالقول: "من الممكن أن تواجه قطر رداً مماثلاً من الولايات المتحدة إذا ثبتت صحة الأمر".

وقال بيرغر إن "الولايات المتحدة يمكن أن تطلق طلقات تحذيرية من خلال فرض عقوبات على أفراد أو شركات أخرى في المنطقة يقومون بخرق العقوبات الأميركية أو الدولية المفروضة على كوريا الشمالية".

وأضاف أن "واشنطن قد تهدد أيضاً من وراء الكواليس بعقوبات أكثر تأثيراً وواضحة إذا لم يتم الرد على هذه التحذيرات بسرعة".

وترى واشنطن بوست أن الولايات المتحدة إن أرادت أن تكون متوازنة في فرض هذه العقوبات، فقد تضطر إلى النظر إلى الوضع خارج عدسة قطر،إذ من بين دول الخليج العربي، تتمتع دولة الكويت غالباً بأقوى علاقات اقتصادية مع كوريا الشمالية، والكويت هي الدولة التي حاولت الابتعاد عن الخلاف، وهي حليف هام للولايات المتحدة في المنطقة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً