اشتباكات جديدة وقعت بين الشرطة الإسرائيلية وعدد من المواطنين الفلسطنيين، في اليوم الأول لفتح المسجد الأقصي، بعد غلقه لمدة أسبوعين، كما وقعت إصابات في صفوف طواقم إعلامية، كما اعتقلت قوات الاحتلال عدد من المرابطين أمام المسجد الأقصى من بينهم حراس المسجد.
وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي، ملخصًا لما شهده محيط المسجد الأقصي خلال أربعة وعشرين ساعة..
- احتفالات:
لبى المئات من الفلسطينيون، دعوة القيادات الإسلامية في الأقصى، بعد تراجع الاحتلال الإسرائيلي عن الإجراءات التي فرضها على المسجد، وإزالته لكاميرات المراقبة والبوابات الحديدية، ليحتشد المئات أمام الأقصى احتفالا بما اعتبروه نصرًا، ويرددون هتافات ضد الاحتلال، لكن النصر لم يدوم طويلًا، فمع صلاة العصر، منعت قوات الاحتلال المصلين من دخول المسجد، وأفرغت المسجد ممن بداخله، وأزالت علمًا فلسطينيًا على المسجد الأقصى.
- منع المصليين:
أعلنت الشرطة الإسرائيلية منع الرجال دون الخمسين من أداء صلاة الجمعة في الحرم القدسي غداة مواجهات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى بعد انقطاع المصلين لأسبوعين.
- بيان من الشرطة:
وصرحت الشرطة في بيان "يجري تقييم الوضع الأمني وهناك إشارات بحصول اضطرابات وتظاهرات اليوم".
وتابع البيان "سيسمح فقط للرجال فوق الخمسين والنساء من كل الأعمار بالدخول. وسيتم إغلاق عدد من الطرقات حول المدينة القديمة كما يجري اتخاذ كل الإجراءات الأمنية الضرورية لمنع أي أعمال عنف او التصدي لها".
- اشتباكات:
اندلعت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، مواجهات عنيفة بين سلطات الاحتلال الاسرائيلي وعدد من الفلسطينين، بعد دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك لأول مرة منذ أسبوعين.
- الإصابات:
أصيب أكثر من 120 فلسطينيًا من بينهم طواقم إعلامية وصفت إصابتهم ما بين المتوسطة والطفيفة، وذكر طاقم الهلال الاحمر، أنه تعامل، حتى مساء الخميس، مع 113 إصابة، نقل 15 منها إلى مستشفى المقاصد الخيري لتلقى العلاج، وتنوعت الإصابات بين الرصاص المطاطي وقنابل الصوت وتركزت الإصابات في اتجاه الرأس والجسد والقدم.
وأوضحت العيادة الطبية للمسجد الأقصى المبارك، أنه تم نقل عشرات الإصابات من بينهم أطفال ونساء جراء إصابتهم بشظايا قنابل الصوت وتركزت الإصابات في الرأس.
- اعتقالات:
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ١٠٠ مرابط داخل المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بينهم حراس، وتمت مصادرة هواتفهم.
- شهود عيان:
وقال شهود عيان، أمس الخميس: إن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل حارس الأقصى، خالد شراونة، وذلك بعد اقتحام الجيش للمسجد ومحاصرة المصلى القبلي وإطلاق وابل من الرصاص المطاطي وقنابل الصوت عليهم، مما أدى إلى إصابة العشرات واعتقال مجموعة منهم واحتجازهم عند باب المغاربة، ووقعت إصابة بالرصاص الحي بالقدم داخل المسجد فيما أصيب العديد جراء اعتداء القوات الخاصة وحرس الحدود على المصلين بالهراوات والعصي.
- الحراك الشبابي:
وأعلن الحراك الشبابي في القدس المحتلة، النفير العام مطالبًا الجميع بالنزول للرباط في المسجد الأقصى المبارك، كي لا يفرض الاحتلال واقعًا جديدًا في الحرم القدسي الشريف، ودعت أوساط مقدسية إلى الاحتشاد والرباط في المسجد الأقصى المبارك اليوم الجمعة، والمشاركة في فعاليات نصرة الأقصى بالضفة الغربية وقطاع غزة عند أقرب نقاط التماس مع الاحتلال.
- رفض وزراء خارجية العرب:
أعرب وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارئ الذى عقد، أمس الخميس، بالجامعة العربية، رفضهم الشديد لكل الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية بالقدس الشريف، مطالبين القوى الفاعلة فى المجتمع الدولى، باتخاذ ما يلزم من الضمانات والإجراءات، التى تضمن عدم تكرارها فى المستقبل.