وضح العميد عزيز
راشد، نائب المتحدث باسم الجيش اليمني المتحالف مع "أنصار الله"، حقيقة
ما تردد حول قيام الجيش اليمني بإطلاق صواريخ باليستية تجاه مكة المكرمة.
إن الصواريخ
كانت موجهة إلى قاعدة "الملك فهد" الجوية في الطائف، وفق إحداثيات
محددة، وأصابت أهدافها بدقة، أما الادعاء باستهداف الأماكن المقدسة فهو محض
افتراء، فلا يمكن لليمنيين أن يقوموا بقصف مقدساتهم.
القوة الصاروخية
انتقلت من مرحلة الآحاد إلى مرحلة الأعداد، فقبل أي عملية تكون هناك معلومات دقيقة
حول الهدف المراد قصفه وأهميته الاستراتيجية أو العسكرية، وادعاء المملكة العربية
السعودية بأن الصواريخ كانت متجهة إلى مكة لا يمكن تصديقه، فلا يمكن أن نطلق صاروخ
بإحداثيات معينة ثم يقوم بتغيير مساره، وإن كانوا يقصدون أننا استهدفنا مكة فهذا
افتراء، فمن يدافع عن الأقصى والقدس ويخرج الملايين في الشوارع للوقوف معهم، لا
يمكن أن يقوم بقصف "قبلته" مكة.
وأشار راشد، إلى
أن السعودية تقول إن الصاروخ كان متجهًا إلى مكة وقامت بتحويله، فهل يعقل أن يتم
التحويل من مكة إلى قاعدة "الملك فهد" الجوية بالطائف، وإن كانت لديهم
القدرة على التحويل لماذا لم يقوموا بتحويله إلى الصحراء.
وأكد راشد، أن
تلك التصريحات والادعاءات ناتجة عن إفلاس عسكري من أجل إثارة الرأي العام العربي
والإسلامي، وتؤكد أيضا على ضعف وعدم قدرة منظومات "الباتريوت" السعودي
على التصدي للصواريخ اليمنية، التي أصابت أهدافها في ينبع وفي قاعدة "الملك فهد"
بالطائف وأحدثت خسائر هائلة، وهو ما ينفي تصريحات الرياض بأن الصواريخ اليمنية
عبارة عن مقذوفات فارغة ونيازك وهياكل غير مؤثرة.
وتطرق راشد إلى
مسألة استخدامهم ميناء الحديدة لتهريب الصواريخ بعيدا عن الحصار، موضحا أن
الاستخبارات الأمريكية اعترفت بأن الصواريخ التي لدينا هى من مخزون السنوات
الماضية، وكيف لنا أن نقوم بإدخال صواريخ وهم يصادرون الأدوية والأغذية وسفن
الوقود، وقد أكدوا بأنفسهم أن الحصار مطبق على اليمن من جميع الجهات، وبالتالي هذه
التصريحات الهدف منها تضييق الخناق على الشعب اليمني لإجباره على الإذعان
والاستسلام.
وطالب راشد،
السعودية بالرضوخ للأمر الواقع وقطع الطرق على سماسرة السلاح المستفيدين من الوضع
الراهن، وناشد السعودية بأن تصبح جارا مقبولا، وفي المقابل سيقومون بالدفاع عنها
ضد أي خطر يلاحقها من أي دولة كانت.