ذكرت صحيفة (الغد) الأردنية، اليوم السبت، نقلا عن مصادر سورية وصفتها بالموثوقة قولها" إن الأردن الذي يبحث مع قادة الفصائل السورية في عمان الصيغة النهائية لاتفاق عمان، وقضايا التسوية السياسية في سوريا بحضور دولي، بدأ يبحث مع هؤلاء القادة عودة آمنة للاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة المعارضة في الجنوب السوري".
وأوضحت المصادر، وفقا للصحيفة،" أن هناك مقترحات كثيرة في هذا الموضوع تم طرحها في الاجتماعات ويتم التوافق عليها والترتيب لتنفيذها..غير أنها رجحت أن يجري الاتفاق على عودة طوعية للاجئين إلى هذه المناطق، خاصة وأن الأردن، بحسبها يتفهم خصوصية موضوع اللاجئين السوريين، وعدم قدرة المناطق السورية التي تقع تحت سيطرة المعارضة حاليا على استيعاب جميع اللاجئين السوريين في المملكة".
وبحسب الصحيفة" يوفر صمود اتفاق عمان لوقف إطلاق النار، والذي جرى التوصل له بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن في التاسع من الشهر الجاري، بيئة مواتية للساسة الأردنيين للتحرك في محاولة لاستثمار علاقات الأردن المتميزة مع أغلب الفصائل الجنوبية المعارضة، للبحث في حل قضية اللاجئين السوريين التي تعد من أكبر القضايا الضاغطة على الدولة الأردنية في الوقت الحالي".
ولفتت (الغد) الأردنية إلى" أن عبء وجود أكثر من 4ر1 مليون سوري ما بين لاجىء وآخرين غير مسجلين كلاجئين بالأردن، يعد من أكبر القضايا الضاغطة على الدولة الأردنية، ما يجعله يحتل أعلى سلم أولويات المملكة في أية تسويات أمنية وسياسية مستقبلية لملف الأزمة السورية الناشبة منذ أكثر من 6 سنوات".
يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن يبلغ نحو657 ألف لاجىء، والسوريون الباقون والذين يتجاوزون 700 ألف غير مسجلين كلاجئين.
وحسب سجلات المفوضية السامية لشئون اللاجئين فإن عدد اللاجئين السوريين في المخيمات بلغ نحو 141 ألف لاجىء (7ر50% إناث، و3ر49% ذكور، وتصل نسبة الأطفال من أبناء اللاجئين إلى 6ر51%)، هم موزعون بين مخيمات الزعتري، ويضم نحو 80 ألفا، ومخيم الأزرق ويضم 37 ألفا، ومريجيب الفهود يضم نحو 24 ألفا، فيما يعيش نحو 516 ألف لاجىء في المدن والقرى الأردنية.