"زي النهاردة".. تتويج الملك فاروق الأول على عرش مصر.. أجبر على ترك الحكم لابنه وتوفي بسبب وجبة دسمة

كان الملك فاروق الأول، آخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية، واستمر حكمه لمدة ستة عشر سنة، إلى أن أطاح به تنظيم الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليو، وأجبروه على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة شهور، والذي ما لبث أن عزل في 18 يونيو 1953 بتحويل مصر من ملكية إلى جمهورية.

وترصد "أهل مصر" بعضًا من الأحداث، التي وقعت أثناء تولي الملك فاروق حكم مصر، وذلك في التقرير التالي..

- تتويجه ملكًا للبلاد:

في الأول من مايو عام 1936، توج الملك فارق الأول على عرش مصر، ونصب ملكًا على البلاد خلفًا لوالده الملك فؤاد الاول، وذلك وفقًا لنظام توارث عرش المملكة المصرية في بيت محمد على الذى وضعه الملك فؤاد بنفسه بالتفاهم مع الانجليز.

- أهم انجازات الملك فاروق:

استطاع الملك فاروق خلال فترة حكمه لمصر أن يحقق عدد من الانجازات، في مجالات عديدة، منها على سبيل المثال إلغاء الامتيازات التى كان يحصل عليها السفير البريطانى، التي كان من أبرزها، فتح الباب الملكي بمحطة السكك الحديدية عند سفرة أو قدومه وتخصيص قطار خاص له.

كما قام بإنشاء الكلية الجوية، وتمصير قيادة الجيش، ووقع اتفاقية مونتريه لإلغاء الإمتيازات الأجنبية، بالإضافة إلى افتتاح متحف فؤاد الأول الزراعي، وإنشاء نقابة الصحفيين، وافتتاح قناطر إسنا.

وكان للملك فاروق انجازات أخرى أضافت تقدم كبير لمصر في ذلك الوقت، منها مشروع كهرباء خزان أسوان، وإنشاء مجمع محاكم الجلاء، بالإضافة إلى إنشاء مصلحة ودار سك النقود، كما قام بإنشاء مجمع التحرير عام 1951 بتكلفة وصلت إلى مليون ومائتي ألف جنية.

- أبرز الوزارات التي تشكلت في عهده:

شكلت أول وزارة بقيادة مصطفى النحاس باشا، وكلفه بتشكيل الوزارة الملك فاروق، ووزارة حسن صبري باشا، التي انتهت بوفاته أثناء إلقائه لخطاب العرش يوم إفتتاح البرلمان.

وهناك أيضًا الوزارة التي شكلها أحمد ماهر باشا، التي انتهت باغتياله في مبنى البرلمان، عام 1945، أما عن وزارة محمود فهمى النقراشى باشا، فقد أنتهت باغتياله في مقر وزارة الداخلية، عام 1948.

وهناك وزارة أخرى شكلت عام 1952، بقيادة أحمد نجيب الهلالي، ولكنها لم تستمر إلا 18 ساعة فقط، أما عن أخر وزارة شكلت في عهد الملك فاروق، فقد كانت علي ماهر باشا، واستمرت لمدة 6 أسابيع فقط، قبل أن يتولى محمد نجيب رئاسة الوزارة في السابع من سبتمبر 1952.

- حريق القاهرة:

في السادس والعشرين من يناير عام 1952، نشب حريق هائل في مناطق كثيرة في القاهرة، ووصل الأمر إلى حرق 700 مكانًا، ما بين محلات وسينما وكازينو وفندق ومكتب في شوارع وميادين وسط المدينة، وكان السبب في ذلك قتل عدد من العمال في الإسماعيلية، الأمر الذي أدي إلى رفض عمال الطيران في ألماظة تقديم الخدمات للطائرات، وتضامن معهم "البوليس" في ثكنات العباسية، وتوجهوا إلى مبني رئيس الوزراء؛ مطالبين بقطع العلاقات مع بريطانيا، وكان رد عبد الفتاح حسن، وزير الشئون الاجتماعية، "أن المجلس يريد قطع العلاقات ولكن الملك فاروق يرفض ذلك"، ولهذا احرق المواطنين عدد من الأماكن التي يظهر بها الملك، بالإضافة إلى حرق مباني المصالح البريطانية في مصر.

- تنازله عن العرش:

في السادس والعشرين من يوليو عام 1952، أجبر الضباط الاحرار، وعلى رأسهم الرئيس الراحل محمد نجيب، الملك فاروق الأول على التنازل عن العرش، ونص الأمر الملكي الخاص بالتنازل على" فاروق الأول: أمر ملكي رقم 65 لسنة 1952، نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان، لما كنا نتطلب الخير دائما لأمتنا ونبتغي سعادتها ورقيها".

وأضاف الأمر: "ولما كنا نرغب رغبة أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة ونزولا على إرادة الشعب".

واختتم حديثه بجملة: "قررنا النزول عن العرش لولي عهدنا الأمير أحمد فؤاد وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه".

- وفاته:

في الساعات الأولى من يوم الثامن عشر من مارس عام 1965، توفي الملك فارق، بعد تناوله وجبة دسمة في مطعم "ايل دي فرانس"، وانتشرت أخبار أن الملك تم اغتياله بسم "الاكوانتين"، على يد إبراهيم البغدادي، أحد رجال المخابرات المصرية، الذي كان يعمل جرسونًا بنفس المطعم بتكليف من القيادة السياسية.

ولكنه نفي هذا الاتهام، موضحًا أن الملك تناول " وحده دستة من المحار وجراد البحر وشريحتين من لحم العجل مع بطاطا محمرة وكمية كبيرة من الكعك المحشو بالمربي والفاكهة"، مؤكدًا أن بعد كل ذلك الطعام شعر، شعر بعدها بضيق في تنفس واحمرار في الوجه، ونقل إلى المستشفي وبعد ذلك أعلن خبر وفاته.

وأكدت عائلته بعد ذلك أنه توفي من التخمة ولم يكن هناك محاولة لاغتياله، رافضين تشريح جثته.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً