أزمة كل عام.. حرب بين الفلاحين و"الزراعة" بسبب نقص الأسمدة.. ومزارعون: محاصيل الذرة والقطن والأرز "مهددة"

بدأت أزمة نقص توريدات الأسمدة فى محافظات الصعيد منذ قرار الحكومة بزيادة أسعار الطاقة نهاية يونيو الماضي، لكنها تفاقمت بشكل ملحوظ فى الأيام القليلة الماضية، خاصة مع سحب غالبية المخزون للزراعات الصيفية، وقال مزارعون إنهم حتى الآن لم يتسلموا إلا %50 من الحصص المقررة لهم فقط، وتم استهلاكها بالكامل، بما يهدد المحاصيل الجارى زراعتها حاليًا، وعلى رأسها الذرة والقطن والأرز وقصب السكر.

من جانبه قال حسين عبدالرحمن نقيب الفلاحين: هناك شكاوى من الفلاحين فى "بنى سويف والمنيا والمنوفية وأسيوط والشرقية والبحيرة" بسبب نقص الأسمدة، مطالبًا المسئولين بوزارة الزراعة بتحرى الدقة فى التقارير التى يتم إصدارها، والتى تفيد عدم وجود نقص فى الأسمدة، وأن لديها أسمدة مكدسة بدون مخازن، وهذا يعد منافيًا للحقيقة تمامًا، بشهادة المزارعين بالعديد من المحافظات، مضيفًا أن هناك العديد من زراعات الأرز والقصب والذرة، التى تبلغ مساحتها مليونين و200 ألف فدان ما زالت فى مراحل النمو الخضرى، ولم تدخل مرحلة التزهير.

جدير بالذكر أن نقابة الفلاحين كانت قد أصدرت بيانًا يوم الثلاثاء الموافق 25 من الشهر الجارى، أكدت فيه وجود نقص حاد في الأسمدة المدعمة، مشيرة إلى ورود شكاوى من الفلاحين من مختلف محافظات الجمهورية، خاصة في الصعيد، الذى يشهد نقصًا حادًا فى الأسمدة المقررة للموسم الزراعى الصيفى الحالى، مثل الذرة والقطن والأرز وقصب السكر، وأنهم لم يتسلموا سوى 50% من الحصص المقررة، ما يهدد محاصيلهم بالتلف، ويدفعهم إلى اللجوء للسوق السوداء، لتوفير احتياجاتهم من الأسمدة، ما يؤدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، وذلك فى ظل ظروف الفلاحين الصعبة.

قال حامد عبدالدايم "المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى": إن عجز الأسمدة مشكلة تتكرر كل عام، لكن بنسب ضئيلة، تتمكن وزارة الزراعة من حلها وسد عجز الأسمدة علي مستوى المحافظات.

ونفى "عبدالدايم" في تصريح خاص ل"أهل مصر"، تداعيات نقص الأسمدة على مستوى مراكز جميع المحافطات، مضيفًا أن كميات الأسمدة الموجودة فى المراكز معقولة ولا تسبب نقصًا، مؤكدًا أن الوزارة تسد عجز الأسمدة فى حال تلقت إخطارًا بأى عجز.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً