أزمة "الأقصى" انتصار للفلسطينيين.. وخبراء: الموقف الرسمي العربي دون المطلوب

مضى أسبوعان منذ أن نفذ 3 شبان فلسطينيين، هجومًا على عناصر الاحتلال في باحة الأقصى، وقتلوا خلالها عنصرين من جيش الكيان، الأمر الذي دفع سلطات الاحتلال إلى إغلاق الحرم القدسي الشريف، لأول مرة منذ عام 1969، وتركيب بوابات إلكترونية عند مداخل الأقصى، وهو ما تم رفضه من قبل الفلسطينين.

أسبوعان من الاعتصام من قبل الفلسطينين، أمام بوابات الأقصى، ومواجهات مع قوات الاحتلال شملت معظم الأراضي الفلسطينية، كانت حصيلتها 15 شهيدًا و1400 مصابًا، أجبرت السلطات الإسرائيلة على إعادة فتح مداخل الأقصى، وفك البوابات الإكترونية وكاميرات المراقبة، ليعود الفلسطينيون إلى الصلاة داخل المسجد بعد أن حرموا منها لإسبوعين.

خيبة أمل

انتصار الفلسطينين هذه المرة جاء مع خيبة أمل من مواقف العرب، كما يقول المختص في شؤون القدس، المحامي "خالد زبارقة" لصحيفة "فلسطين": "تابعنا تصريحات الزعماء العرب منذ بداية الأحداث في المدينة المقدسة حتى نهايتها، وما لمسناه هو تفهم الأنظمة العربية للإجراءات التهويدية من نصب للكاميرات والبوابات الإلكترونية، وما أقلقنا هو تبني بعض الأنظمة الرواية الإسرائيلية وإجراءاتها والادعاء بأن تلك الأنظمة وضعت من أجل توفير الحماية والسلامة للمصلين، متناسية أن الغرض من ورائها تهويد المسجد".

يذكر أن عدد من المحللين كانوا قد توقعوا أن تحصل انتفاضة فلسطينية رابعة، وأن تتطور وتتسارع الأحداث بشكل كبير، إلا أن على مايبدو فإن الإسرائيلين ليسوا مستعدين لفتح أبواب تجلب لهم رياح قد تعصف بهم في موجة غضب فلسطينية، خاصة وأن سلطات الاحتلال تعبث بما يعتبر من المقدسات للفلسطينين بشكل خاص والمسلمين بشكل عام.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً