أندلع قتال بين فصيلين متمردين في ولاية وسط الاستوائية في جنوب السودان حسبما قال مسؤول في صفوف المتمردين وهو الأمر الذي يضيف بعدا خطيرا آخر لصراع أفرز فصائل مسلحة كثيرة.
ووقع الاشتباك في منطقة نيوري بالولاية اليوم الأحد بين مقاتلي الجيش الشعبي لتحرير السودان-في المعارضة الذي يتزعمه ريك مشار والجبهة الوطنية للإنقاذ وهي جماعة متمردة ناشئة يقودها الجنرال توماس سيريلو الذي شكل جماعته الخاصة بعد تركه الحكومة في فبراير شباط متوعدا بالإطاحة بالرئيس سلفا كير.
وتركزت الحرب في جنوب السودان إلى حد كبير بين قوات كير الذي ينتمي لقبائل الدنكا ومشار النائب السابق للرئيس وهو ينتمي للنوير، وينشب القتال غالباً على أساس عرقي.
وقال لام بول جابرييل المتحدث بأسم الجيش الشعبي لتحرير السودان "إن قوات سيريلو هاجمت فريق استطلاع للجيش الشعبي قرب قاعدة الجنرال جون كيني لوبرون المنتمي للجبهة الوطنية للإنقاذ ولكن تم صدها".
ولوبرون جنرال بارز في ولاية وسط الاستوائية يقاتل قوات كير منذ سنوات ولكنه انشق عن مشار يوم الجمعة لينضم إلى جبهة الإنقاذ.
وقال جابرييل عن لوبرون إن "الفريق دخل قاعدته وقمنا باستبعاده وطردناه من قاعدته وهو هارب حاليا".
ولوبرون أحدث جنرال من بين عدة جنرالات انشقوا عن الجيش الشعبي لتحرير السودان-في المعارضة وانضموا إلى جبهة الإنقاذ مع تذمر كثيرين منهم من انعدام الدعم اللوجستي من مشار ومحاباة المقاتلين المنتمين للنوير.
وتتهم جبهة الإنقاذ مقاتلي الجيش الشعبي لتحرير السودان — في المعارضة وهم من قبائل النوير بتنفيذ "هجوم مخطط" على قاعدة لوبرون.
وقالت جبهة الإنقاذ في بيان أرسل إلى رويترز بتطبيق واتساب "قوات (لوبورن) تصدت للهجوم مرتين وتلاحق الآن فلول المهاجمين".
ونفي جابرييل المتحدث باسم الجيش الشعبي أن يكون جميع أفراد فريق الاستطلاع من قبائل النوير قائلا إنها وحدة تضم أعراقا مختلفة تحت قيادة ضابط كبير من ولاية وسط الاستوائية.
ومنذ ديسمبر 2013 قُتل عشرات الآلاف في الحرب بجنوب السودان بالإضافة إلى تشرد ما يصل إلى ربع السكان ومن بينهم نحو مليون شخص فروا إلى أوغندا والكونجو في العام الماضي هروبا من القتال في الإقليم الاستوائي.