تحول رد الفنانة التونسية، لطيفة، على الفنانة المصرية، شيرين، إلى وسم “هاشتاج” بعنوان: (#تونس_موش_بقدونس) على “تويتر”، وصفه ناشطون بأنه “تصفية حسابات”، خاصة وأنّه جاء بعد نجاح حققته شيرين على مسرح قرطاج، الذي امتلأ بجمهورها، والذي بقي بعضه خارج المسرح، إلى جانب تعمّد شيرين الإساءة للفنان عمرو دياب.
متابعون أكدوا أن فنانين وفنانات وظّفوا جمهورهم بعد أن فتحوا أمامهم الباب للسبّ والشتم، بهدف عدم استفادة واستغلال وتوظيف الفنانة شيرين للنجاح الذي حققته خاصة وأنّ جمهور عمرو ذياب دخل على الخطّ وكانت الفرصة مواتية للإساءة إلى شيرين التي كانت صريحة في ردّها وتعمّدها استهداف عمرو ذياب.
جمهور لطيفة، استغل ما قالته الفنانة شيرين بخصوص تونس في حالة تقطر عفوية وبساطة، ولكن تمّ توظيف هذه العفوية للتأكيد على أنّ جمهور قرطاج الذي احتفى بالفنانة شيرين لا يمكن أن ينسى الفنانة لطيفة، وبالتالي لا بدّ أن تعود من جديد للتربّع على عرش الفن في تونس، وسفيرتها في مصر والعالم العربي.
واستغرب العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وضمن هاشتاج (#تونس_موش_بقدونس) تعليق الفنانة لطيفة على ما جاء على لسان الفنانة شيرين في مؤتمر صحفي عقد بتونس العاصمة، وبالتالي لا يمكن أن يخرج تعليق الفنانة لطيفة التي “تهيم بحبّ الخضراء” عن أحد السببين التاليين: أولهما: أنّها لم تقبل كل ذلك النجاح الذي حققته شيرين في مسرح قرطاج فعمدت إلى تحجيمه وعدم تضخيمه حتى يكون في مستوى سهرة عادية لفنانة عادية لا يمكن لها أن تجلب وراءها جمهورًا يملأ مسرح قرطاج، بل أنّ عددًا كبيرًا لم يجد مكانًا فبقي خارج أسوار المسرح، وحتى تؤكد أنّ لطيفة أنها هي ابنة قرطاج والتي سبق أن نجحت هناك، ولكنّ الثورة التونسية “لخبطت” الوضع السائد، حيث لم تعد لطيفة تحظى بالمكانة الكبيرة مثلما كانت سابقًا لأسباب عديدة، وثانيهما: أنّ لطيفة قد تكون بردّها على شيرين ناصرت الفنان عمرو ذياب، ولتؤكد له أنها في صفّه.
وأصل الحكاية أنّ الفنانة شيرين وفي بداية حفلها، حكت بعفوية كبيرة لجمهورها الحاضر عن ابنتها، وسردت ما حصل بينهما وهي تستعدّ للسفر إلى تونس، فقالت إنّ ابنتها سألتها: “ماما رايحة فين”، فأجابتها: “عندي حفلة ف تونس”، فردّت البنت الصغيرة: “ف بقدونس”، فقالت شيرين: “تونس كمان خضرا حبيبتي”. وهنا انتهت وسط ضحكات الجميع دون أن تثير الاهتمام أصلًا على اعتبار أنها إساءة لتونس.
وعلّقت لطيفة على “مزحة” شيرين في تغريدة على صفحتها الخاصة على “تويتر”: “تونس مش بقدونس، تونس بقت خضراء ببورقيبة، بأبو القاسم الشابي، وابن خلدون، وبشعبها الرائع.”.. ومن هنا انطلق هاشتاج (#تونس_موش_بقدونس). واعتبر البعض أنّ لطيفة “تكلّمت بدافع الغيرة عن بلدها”، فردّ أحد الناشطين “كلّنا نغيروا على تونس ولكن شيرين لم تقل شيئًا يسيىء لتونس”.
وأضاف البعض “مشكلة لطيفة أنها عملت من الحبّة قبّة، الموضوع موش مستاهل تعمل هاشتاج.. شيرين تمزح وكلمة عادية ومتأكد نيتها طيبة”.
وقال آخرون: “لطيفة أكبر في العمر، وأكبر في المسيرة الفنية، وشيرين ما زالت في المدرسة”.