من المعروف دائما أن شركة آبل العالمية تحرص علي وجود تحديثات بالأجهزة كل فترة، وتسعى أيضا للتطوير من نفسها، وتبحث سبل تعزيز قوتها داخل جميع الأسواق العالمية، ليكون لها بصمة في العالم، وهو بالفعل ما تسعى لعمله الآن، حيث تسعى لخطب ود السوق الصيني، للسيطرة على أكبر قطاع من المستخدمين فيه.
وتفرض الصين على مواطنيها، إجراءات تضييق استثنائية على حريات الرأي والتعبير، إضافة إلى استخدام الإنترنت، حيث إن "التنين الصيني" لديه اكتفاء ذاتي من الخدمات الإلكترونية، مثل محركات البحث وخدمات "الشات"، وكذلك الخدمات الموسيقية.
في الوقت الذي نجحت فيه أجهزة الهواتف الذكية من شركات صينية، مثل "أوبو" و"هواوي" و"شاومي"، في إزاحة "آبل" عن سيطرتها على السوق الصيني، اشتدت المنافسة خلال الفترات الماضية، ما أدى إلى تراجع حصة "آبل" السوقية هناك.
وباعتبار السوق الصيني من أهم الأسواق بالنسبة لـ"أبل"، تراجعت أرباح الشركة بشكل كبير لدرجة أن الخبراء اعتبروا هذا التراجع هو الأكبر منذ 13 عامًا، وكان سببه ضعف الطلب على هواتف "أبل" في الصين.
معاملة خاصة
تعتبر الصين من أكثر الأسواق العالمية استهلاكًا للهواتف الذكية، ما يدفع الشركات التقنية وعلى رأسها شركة “أبل”، إلى توجيه اهتمام خاص للمستخدمين هناك، حيث أصدرت الشركة نسخة مخصصة للصين من هاتفها “أيفون6″و “6 إس” باللون الذهبي والوردي.
وقامت شركة “أبل” مؤخرًا بتعيين رئيس لفرعها مسؤولًا عن إدارة العمل داخل الصين، لتنسيق الأوضاع باستمرار مع الحكومة الصينية، أملًا في كسب رضاها، إلى جانب إشعار المستخدمين بمدى تقدير الشركة لهم.
وحذفت الشركة بعض تطبيقات VPN من متجرها الإلكتروني في الصين، وذلك بناء على أوامر الحكومة الصينية التي قضت بضرورة حصول جميع مطوري تلك التطبيقات، على تصاريح لنشرها على المتاجر الإلكترونية، في الوقت الذي تعتبر فيه تلك التطبيقات نافذة ضيقة يطل منها الصينيون على الإنترنت بحرية، في ظل تضييق الخناق والمراقبة المشددة على الشبكة العنكبوتية.
وتعتبر الصين أرض تصنيع هواتف “آيفون” وأجهزة “أبل” المختلفة، لذلك فالشركة تحاول باستمرار تحسين علاقاتها بالسلطات الصينية؛ لتسهيل أوضاعها هناك، بهدف الوقوف في وجه الشركات الصينية العملاقة وأسعارها المنخفضة وإمكانياتها المميزة.