قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن أحد أهم أسباب الأزمة التي تمر بها سوريا هو "صراع هوية وانتماء"، مشيدا بـ"المستوى المتقدم من الوعي" الذي أظهرته الشعوب العربية تجاه تطورات الأحداث في المنطقة.
خلال استقباله وفدًا من الاتحاد العام التونسي للشغل برئاسة الأمين العام المساعد للاتحاد بوعلي المباركي، اليوم الاثنين 31 يوليو، أشار الأسد إلى ضرورة تشكيل دفاع إضافي للاتحادات والمنظمات الشعبية بغية ضمان المزيد من التعاون والعمل في سبيل "تحريك الوضع العربي بما يحقق مصلحة وفائدة شعوب المنطقة"، بالإضافة إلى الحوار مع القواعد الشعبية بشأن مختلف القضايا بهدف التوصل إلى "حالة جامعة من وحدة المفاهيم"، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا".
وحول الحرب في سوريا، أكد الرئيس الأسد، أن إرادة الحياة لدى الشعب السوري وإصرار جميع شرائحه على مواصلة أعمالهم وحياتهم اليومية بالرغم من إجرام التنظيمات الإرهابية وداعميها بالإضافة إلى بطولات الجيش العربي السوري من أهم أسباب تجاوز المرحلة الصعبة من هذه الحرب، مضيفا أن البطولة في سوريا لم تعد حالة فردية وإنما أصبحت حالة عامة.
بدورهم، أكد أعضاء الوفد أنهم أتوا إلى دمشق تنفيذًا للقرار الذي اتخذه الاتحاد العام للشغل في تونس، وذلك لنقل رسالة دعم للشعب السوري الذي أظهر صمودا منقطع النظير ووقف خلف قيادته وجيشه الذي يدافع عن كرامة الأمة العربية وليس عن سوريا فقط.
واعتبر أعضاء الوفد، أن الغرب لا يريد لسوريا أن تلعب دورا إلا ضمن الإملاءات وهذا ما لم تقبل به وبالتالي فإنه استهدفها لوقوفها إلى جانب قضايا المنطقة العادلة، مؤكدين أنه لو نجح ما كان مخططا لسورية لعمت الفوضى في كل المنطقة العربية لذلك فإن الدفاع عنها هو دفاع عن كل العرب.