لا يترك الأتراك فرصة إلا استغلوها للاحتفاء بالسيطرة علي قطر القطري، فالقوات التركية المتدفقة على الدوحة معلنة الخضوع السياسي القطري لأنقرة، عبر عنه صراحة باحث تركي تحدث عن أن الدوحة تحولت إلى مطية أنقرة لبسط النفوذ التركي في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الباحث التركي كاسانو جلو، إن التنازلات القطرية المقدمة لتركيا، ضمنت لأنقرة موقع استراتيجي في الشرق الأوسط، وهو ما يفسر سرعة تصديق البرلمان التركي على اتفاقية التعاون العسكري مع قطر، باعتبارها أحد مرتكزات الأجندة الجيوسياسية التركية.
وبين جلو أن قطر وتركيا وقعتا اتفاقية دفاع مشتركة العام 2015، حيث يحاول أحفاد العثمانيين بسط نفوذهم في منطقة الخليج العربي، في إطار التنافس التركي الإيراني للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط، معترفا أن نشر القوات التركية في قطر يأتي في إطار استراتيجية تركيا للقرن الواحد والعشرين، القائمة على مد نفوذها السياسي والعسكري على دول المنطقة لتعزيز قوتها إقليميا.
ومنذ إعلان دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر، 5 يونيو الماضي، بسبب تورطها في دعم الإرهاب والتطرف في المنطقة، والنظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان يستغل الأزمة لتثبيت نفوذه على حساب استقلال الشعب القطري، إذ سمح نظام آل حمد، بتحول قطر إلى مطية النظام التركي في المنطقة العربية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
