قال الرئيس الصيني شى جين بينغ إن بلاده محبة للسلام ولكنها لن تقبل أبدا المساومة أو التنازل عن سيادتها أومصالحها الأمنية أو التنموية.
وأضاف الرئيس الصيني - في خطاب ألقاه خلال احتفال حاشد بمناسبة "يوم الجيش" والذكرى الـ 90 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، التى تحل اليوم الثلاثاء - "أن الشعب الصينى يحب السلام ولا يسعى إلى عدوان وليس لديه أطماع توسعية كما انه يمتلك الثقة والقدرة التامة على صد أى اعتداء وهزيمة أية محاولة لغزو بلاده، كما أنه لن يسمح أبدا لأي أحد، سواء كان شخصا او منظمة أو حزب سياسي بتقسيم أي جزء من الأراضى الصينية والانفصال بها عن البلاد في أى وقت من الأوقات وبأي شكل من الأشكال.
ونوه شي بجهود الصين المستمرة لتعزيز السلام والتنمية العالميين ودعم النظام الدولي، مؤكدا حرص بلاده على الاستمرار في تنفيذ مسئولياتها وواجباتها الدولية بكل همة ونشاط بما يتناسب مع وضع الصين الدولي، معربا عن إلتزام جيش التحرير الشعبي الصيني بمواصلة التبادلات العسكرية الدولية والتعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة التحديات الأمنية العالمية.
وأوضح أن الحزب الشيوعي الصيني أدخل تغييرات جوهرية في كيفية إدارة الجيش وجعل الالتزام بالفعالية القتالية هو المعيار "الوحيد والأساسي" في عملية تقييم الأداء العسكري، للعمل على حماية السيادة الإقليمية والحقوق والمصالح البحرية للبلاد.
ودعا الرئيس الصيني الجيش إلى الحفاظ على علاقته الوثيقة مع الشعب والإسهام بشكل فاعل فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية لفائدة الوطن.
وكانت الصين قد نظمت أول أمس الأحد عرضا عسكريا ضخما يعد الاول من نوعه الذى تقيمه بمناسبة الذكري الـ90 لتأسيس الجيش منذ إعلان اقامة جمهورية الصين الشعبية في عام 1949.
وألقى الرئيس الصيني كلمة فى تلك المناسبة،ووصفتها وكالة أنباء الصين الرسمية شينخوا بأنها تهدف إلى إظهار قدرة البلاد على الردع والقتال والفوز بالمعارك.
شارك في العرض العسكرى، الذي استعرضت فيه الصين ما تمتلكه من قوات ضخمة وعتاد حديث متضمنا الاسلحة التقليدية وغير التقليدية والصواريخ النووية المتقدمة، قوات من تشكيل حرس العلم وسرب من الطائرات المروحية التي تحمل أعلام الاحتفال وتسع مجموعات قتالية بما في ذلك قوات العمليات البرية والعمليات الخاصة والدفاع الجوي والصاروخي والعمليات البحرية والعمليات الجوية والدعم الشامل ومكافحة الإرهاب وحفظ الاستقرار فضلا عن الضربات الإستراتيجية.
ويعد الجيش الصيني أكبر جيوش العالم من حيث عدد القوات وتعتبر ميزانيته، التى تبلغ خلال العام الجارى 1.04 تريليون يوان (حوالي 152 مليار دولار امريكي) اكبر ثانى ميزانية مخصصة للانفاق العسكرى على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة.