رحَّب مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بإشادة العديد من الصحف ومحطات التلفزيون الألمانية وشبكات التواصل الاجتماعي في ألمانيا بدور المسلمين في منع سقوط ضحايا أكثر في حادثة هامبورج، وإلقاء القبض على مرتكب الجريمة، بحسب ما أورده موقع "دويتشه فيله".
وأضاف المرصد أن صحيفة "بيلد أوم زونتاج" ذكرت أن متدربًا مسلمًا بالمتجر الذي وقعت به الحادثة حاول أخذ السكين الذي ارتكب به الجاني جريمته وطارده بعد أن فرَّ من المتجر وأخذ في تحذير المارة. وقام بدفع سيدة عجوز إلى داخل حافلة عامة وأخذ يصيح في الركاب، محذرًا من النزول وقام السائق بإغلاق بابها.
وأوضح المرصد أن الصحيفة أبرزت دور مسلم ألماني من أصل مصري، اسمه محمد والي، في إنقاذ العديد من الضحايا، وإلقاء القبض على الجاني عندما تصادف مروره بجوار المتجر ورأى شخصًا يخرج من المتجر مسرعًا وفي يده السكين. ويحكي والي لبيلد أوم زونتاج: "كنت على بعد مترين منه ورأيت يديه ملطختين بالدماء ورأيته بعيني يطعن فجأةًرجلًا عند المدخل، وكان يصيح: الله أكبر". ويضيف والي، أنه صرخ في وجه الجاني وقال له باللغة العربية: "الله يبغض هذه الأفعال".
وأضاف المرصد أن الصحيفة تابعت تقول: "لم يقف والي مكتوف الأيدي بعد قدوم الشرطي وإنما أسرع وأخذ كرسيًّا من أحد المطاعم وجرى وراء الجاني وقام ومعه عدد آخر من المشاة بمحاصرته، حيث عثر الرجال على عصًا حديدية وتبادلوا ضربه بها عند محطة الحافلات فسقط جريحًا على الأرض"، يتابع والي، ثم جاءت الشرطة وأطلقت رصاصاتتحذير وقيدت الجاني.
وتابع المرصد قائلًا: إن موقع "n-tv" الألماني ذكر أن ألمانيًّا من أصل تونسي حاول أن يقنع المهاجم (بالتوقف عن فعله)، لكن المهاجم تحدث بكلام غير مفهوم "لا أدري هل كانفي عالم آخر؟ ولا أعرف ما الذي دهاه"، وأضاف شخص ولد في ألمانيا من أصول تونسية: "آمل أن يرى الناس أن العرب ليسوا كلهم أشرارًا".
ولفت المرصد أن شبكات التواصل الاجتماعي في ألمانيا احتفت بشجاعة المسلمين في مواجهة الجاني ووصفتهم بـ"الأبطال"، وهو ما تفاعل معه من ساهموا في إنقاذ الضحايا وإلقاء القبض على الجاني بالقول: "لسنا أبطالًا ولم نفعل سوى الواجب". وهو ما يؤكد أن أغلبية مسلمي الغرب تعتبر نفسها جزءًا من مجتمعاتها وترى أن من واجبها المحافظة على أمنه والمساهمة في استقراره ورخائه.
وأكد المرصد أنه من الضروري الترحيب والإشادة بمثل هذه التغطية الإعلامية المهنية لحوادث العنف والإرهاب في الغرب، وهو ما يؤكد أن المسلمين ليس لديهم موقف مسبَّق من وسائل الإعلام الغربية، وأنهم ينتقدونها فقط إن حادت عن المعايير المهنية وقدمت صورة نمطية تغذى الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية ضد المسلمين.