رحلة الثانوية العامة في 100 عام.. من "المرحلتين" والحصول على شهادة "الكفاءة".. إلى "النظام الجديد" لطارق شوقي

طارق شوقي

من المقرر أن يعلن وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، اليوم في المؤتمر الصحفي المنعقد الآن، عن ملاح نظام الثانوية العامة الجديد، وحسم نظام الدراسة في الصف السادس الابتدائي.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتغير فيها نظام الثانوية العامة، فمنذ تسعينيات القرن الماضي، ونظام الثانوية العامة يشهد تغيرًا من فترة لأخرى، فبعد أن كانت هذه المرحلة 4 سنوات، مقسمة إلى مرحلتين، تحول إلى سنة واحدة فقط، وهي السنة الثالثة والأخيرة.

وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي تطور نظام الثانوية العامة منذ تسعينيات القرن الماضي وصولًا إلى الإعلان عن نظام ثانوية عامة جديد..

بدأت قصة الثانوية العام منذ عام 1905، حيث كانت تسير مصر تبعًا لنظام 4 سنوات دراسية، تقسم إلى مرحلتين، ويحصل الطالب بعد الدراسة على شهادة "الكفاءة"، ومن ثم يتخصص في الشعب المختلفة، ليحصل بعد ذلك على شهادة تسمي "البكالوريا" وهي الثانوية العامة حاليًا، واستمر هذا النظام لأكثر من عشرين عامًا، وبعدها تم تعديل مدة الدراسة، أصبحت الثانوية العامة 5 سنوات، الأول مدته 3 سنوات ومن ثم يتم تقسم الطلاب على الشعب، وبعد السير على هذا النظام لمدة 7 سنوات، تغير نظام الثانوية للمرة الرابعة، ليتم تقسيمه تبعًا للنوع، حيث يدرس البنين 4 سنوات، و5 سنوات للبنات، وتتنوع الدراسة في هذه السنوات، ما بين علمي وأدبي ورياضة، ومن ثم تحول نظام الثانوية العامة إلى نظام عام واحد.

وبحلول عام 1977، أصبحت الثانوية العامة 3 سنوات مقسمة إلى مجموعتين، السنة الأولى دراسة موحدة لكل الطلاب، والسنة الثانية والثلاثة يتم تقسيم الطلاب تبعًا لرغابتهم، فيقسموا إلى علمي علوم وعلمي رياضة وأدبي، وبعد مرور 19 عامًا، تم إلغاء نظام "التحسين"؛ نظرًا لأن درجات الطلاب ارتفعت، ولكن استمر العمل على نظام العامين.

وتحول نظام الثانوية العامة في عام 1991، إلى العمل بنظام المواد الاختيارية والمستوي الرفيع، تبعًا للتخصصات المختلفة، مما أدي إلى رفع درجات الطلاب، لتبدل النظام مرة أخرى بعد أربع سنوات، ويصبح عامين فقط، وهما السنة الثانية والثالثه، وتطبيق نظام جديد بمواد "إجبارية"، وأخرى "اختيارية"، بالإضافة إلى إمكانية "التحسين".

واستمر العمل على هذا النظام، إلى أن حل عام 2012، حيث أصبحت الثانوية العامة سنة واحدة فقط، ويدرس الطالب 7 مواد في كل الشعب، وتم أقرار صلاحية شهادة الثانوية لمدة 5 سنوات، والتخصص يتم تطبيقه في السنة الثالثة فقط، وتم تقسيم طلاب الصف الثالث الثانوى إلى 4 شعب بدلا من 3 شعب، وهي "علمي علوم" و"علمي رياضة" و"أداب فنون"، و"أداب إدارة أعمال".

وفي نهاية سبتمبر 2013، أعلنت وزارة التربية والتعليم، تستمر نظام الثانوية العامو سنة، تخفيفًا عن الطالب، وبعد عام تقريبًا كشفت الوزارة مرة أخرى عن أنه تدرس طريقة نقل المعلومة من المعلمين للطلبة، وزيادة التفاعل الطلابي داخل مدارسهم لتوفير تنشئة سليمة ومبدعة.

وكشفت الوزارة مرة أخرى بعد عامين من الوعود بتحسين النظام الدراسي، عن تفاصيل نظام جديد لامتحانات الثانوية العامة، حيث تم الاستقرار على دمج كراسة الإجابة الخاصة بالطالب مع ورقة الأسئلة، وأوضحت مصادر عن وجود خطة جديدة عن تغيير ترتيب وتوزيع الأسئلة في كراسة الإجابة.

وفي الثامن من مايو الماضي، كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عن ملامح النظام الجديد للثانوية العامة، موضحًا أن النظام سيعتمد على النظام التراكمي، أسوة بالمعمول به في الجامعات، مشيرًا إلى أن النظام الجديد يعتمد على حصول الطالب على مجموع تراكمي في الثانوية العامة بسنواتها الثلاث، مؤكدا أنه ليس من العدل أن تكون هناك سنة واحدة تحكم مستقبل الطالب، ولن يكون نظام شعب، علمية وأدبية، حيث كلف خبراء من جامعة كامبريدج بوضع خطة لتطوير الثانوية العامة في مصر، من حيث نظام الامتحانات وطبيعة المناهج الجديدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً