دراسات: التحدث إلى النفس يقلل الإحساس بالحزن

صورة تعبيرية

اكتشف علماء نفس، أن التحدث إلى النفس يمكن أن يساعد على الشعور بقدر أقل من الحزن، وبالتالي يساعدنا في التحكم بانفعالات الإنسان.

وأشار علماء، في دراسة علمية نُشرت في مجلة Scientific Reports، إلى أن الأشخاص سيتفاعلون بشكل أفضل مع صورهم السلبية وذكرياتهم السيئة لو طرحوا السؤال بصيغة الغائب (ضمير الغائب) لمعرفة ما يشعرون به.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور جاسون موزر: "في هذه الطريقة نفكر أساسًا بمخاطبة أنفسنا بضمير الغائب، وهذا يؤدي إلى حقيقة أن الأشخاص يبدأون في التفكير بأنفسهم بالطريقة نفسها التي يفكرون بها بالآخرين".

ووفقًا لموزر، فإن هذا يساعد الناس على الانفصال عن انفعالاتهم، وبالتالي السيطرة عليها.

ووصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد إجراء دراستين؛ في البداية عُرضت صورٌ سلبية أو محايدة على المشاركين في التجربة، الذين طُلب منهم أن يسألوا أنفسهم: “ماذا أشعر الآن، ثم يسأل أحدُ المشاركين نفسه (واسمه جون، مثلًا) السؤال نفسه، ولكن بصيغةٍ معدّلة؛ ماذا يشعر جون في هذه اللحظة؟”.

وفي الجزء الثاني من التجربة كان على المشاركين أن يتذكروا أحداثًا من ماضيهم كانت تسبب لهم انفعالات سلبية، وأن يسألوا أنفسهم الأسئلة نفسها كما في الحالة الأولى.

ثم رصد الباحثون على ماسح ضوئي (سكانر) مناطق أدمغتهم المسؤولة عن السيطرة الانفعالية، كما طُلب من المشاركين أيضًا تقييم حالتهم النفسية على سُلم من واحد إلى خمسة، وتمثل خمسة أعلى درجات الذعر.

وأظهرت نتائج البحوث أن الأشخاص كانوا أقل حزنًا، وأفضل تحكمًا في مشاعرهم عندما يتحدثون عن أنفسهم بضمير الغائب.

ويقول موزر: "كل هذا يسمح لهم بإيجاد مسافة سيكولوجية، وبفصل الاتصال عن مشاعرهم".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً